وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

شفشاون.. بلطجية "البيدالوس" و"الباراسول" يستعمرون شاطئ تارغة

شفشاون.. بلطجية "البيدالوس" و"الباراسول" يستعمرون شاطئ تارغة

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

في مشهد مثير للجدل أثار غضب المصطافين وزوار شاطئ تارغة بإقليم شفشاون، وجد مواطن نفسه أمام تصرف غير مسبوق بعدما منعه أحد المكترين من أصحاب "البيدالوس" من وضع مظلته وكراسيه الخاصة على رمال الشاطئ بدعوى أن الجماعة القروية لتزكان قامت بكراء مساحة محددة له بموجب "كروكي" يثبت حيازته لـ 32 مترا مربعا من الشاطئ، ليتحول الحادث بسرعة إلى ما يشبه استعراض قوة، بعدما التحق مجموعة من الأشخاص لمساندة صاحب "البيدالوس"، في مشهد وصف بـ"المافيوي"، أجبر المواطن على تغيير مكانه رفقة أسرته تفاديا لأي احتكاك قد ينتهي بما لا تحمد عقباه.

وأكد شهود عيان أن السلطات المحلية لم تسمح لأصحاب هذه الأنشطة الشاطئية باستئناف عملهم إلا منذ يومين فقط، بعد صيف كامل من المنع، ما جعل الواقعة تسائل طريقة تدبير الملك العمومي البحري، خاصة أن الشاطئ ملك عام من حق كل المواطنين، وليس مجالا للاستغلال الحصري أو التفويت بمتر مربع وكأن الأمر يتعلق بعقار خاص.

ووصف المتضرر من هذا السلوك الوضع بالاستعمار الحقيقي، مبرزا أن بعض المكترين يحجزون الشاطئ بمظلاتهم ويمنعون الأسر من الاستفادة الطبيعية منه، فارضين كراء مظلاتهم وكراسيهم على المصطافين، وإلا فالمواجهة والتعرض للمشاكل هي البديل، وهي ممارسات وصفها المواطنون بالانتقامية والمستفزة، خاصة وأنها تتعارض مع حق عمومي مكفول بحكم القانون.

وأثار الحادث استياء واسعا في أوساط الرأي العام المحلي، حيث عبر العديد من الزوار عن غضبهم من الطريقة التي يدبر بها الشاطئ، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المعنية لضمان ولوج المصطافين للشاطئ في ظروف طبيعية ومنع أي سلوكات احتكارية تمس بحقوقهم، حيث وفي ظل هذا الجدل، يظل السؤال مطروحا حول مدى قانونية هذه الكراءات (إن صحت) التي حولت فضاء طبيعيا عموميا إلى بقعة خاصة يسيطر عليها أفراد تحت غطاء عقود جماعية، في سابقة تثير الكثير من علامات الاستفهام.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات