ندوة جهوية بمراكش تجمع فاعلين مدنيين ومهنيين لتدارس ازمة "ندرة الماء

رحيل الزعري يُعيد لم شمله بالداسوكين في مثواهما الأخير وسط مشهد مؤثر

كبير: نظام الكابرانات جعل الجزائر معزولة والاعتراف البريطاني بصحراء المغرب اقترب

منيب تفجر معطيات مثيرة.. الحكومة خفضت رسوم استيراد العسل من 40 إلى 2 بالمائة باش يستفد واحد من الحزب

"أبرشان" يعوض "الشرقاوي" على رأس مقاطعة "طنجة المدينة"

زينب السيمو.. حرام أن عمال النظافة والسيكيرتي كيخدمو حتال 16 ساعة يوميا ولي هدر كيجريو عليه

ما الذي يعنيه تصنيف المغرب الثاني عالميا في استخدام الذكاء الاصطناعي؟

ما الذي يعنيه تصنيف المغرب الثاني عالميا في استخدام الذكاء الاصطناعي؟

أخبارنا المغربية

بقلم: عبده حقي

أصدرت شركة بوسطن الاستشارية العالمية تقريرًا يستعرض نتائج استطلاع أجرته لقياس مستوى الوعي بالذكاء الاصطناعي و"الذكاء الاصطناعي التوليدي" (GenAI)، إضافة إلى تقييم المشاعر الإيجابية والسلبية التي يحملها المستهلكون تجاه هذه التقنيات. شمل الاستطلاع 21,000 مشاركًا من 21 دولة، من بينها ثلاث دول عربية: الإمارات العربية المتحدة، المغرب، والسعودية.

وتتصدر الهند القائمة بنسبة 45% من المستهلكين الذين يستخدمونChatGPT شات جي بي تي ، تليها المغرب بنسبة 38%، والإمارات العربية المتحدة بنسبة 34%. وتشير هذه الأرقام إلى انتشار كبير لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في هذه البلدان، مما يشير إلى عدة عوامل مؤثرة.

وقد احتل المغرب المرتبة الثانية عالميا بنسبة استخدام 38% وهو أمر جدير بالملاحظة بشكل خاص. وقد يتأثر معدل التبني المرتفع هذا بعدة عوامل، بما في ذلك المبادرات الحكومية لتعزيز الثقافة الرقمية ودمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات مثل التعليم والأعمال والخدمات العامة. ويدعم المنهج الاستباقي للحكومة المغربية للتحول الرقمي، إلى جانب توافر خدمات الإنترنت بشكل متزايد، هذا التبني القوي.

لقد أدركت الحكومة المغربية أهمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي كجزء من استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي. ومنذ إطلاق برنامج "المغرب الرقمي 2020"، وضعت البلاد أهدافًا طموحة لتعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك تحسين البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق الولوج إلى الإنترنت. كما قامت الحكومة بإطلاق مبادرات تدعم تطوير الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال.

إضافة إلى ذلك، قامت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي بتنفيذ خطط لتعزيز الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات. فقد تم إنشاء مختبرات بحثية وشبكات تعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية والشركات الناشئة لتطوير حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذه الجهود ساهمت في خلق بيئة مواتية لانتشار أدوات مثل شات جي بي تي، والتي أصبحت جزءًا من الأدوات اليومية للعديد من المغاربة سواء في العمل أو الحياة الشخصية.

كما ساهمت الجامعات المغربية والمعاهد التقنية بشكل كبير في تطوير الكفاءات المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أُدرجت برامج تعليمية وتدريبية موجهة نحو الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في المناهج الدراسية. مما جعل المغرب مركزًا ناشئًا لتطوير القدرات البشرية في هذا المجال، حيث يكتسب الطلبة والمهنيون مهارات تساعدهم على استغلال التكنولوجيا الحديثة بفعالية.

تعد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) في بن جرير مثالًا واضحًا على هذا التوجه، حيث تقدم برامج متقدمة في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات. كما أنشأت شراكات مع مؤسسات دولية لتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال. هذا الاستثمار في التعليم والتدريب يضع المغرب في موقع متميز كدولة قادرة على قيادة الابتكار التكنولوجي في المنطقة.

لم تقتصر جهود تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي على المبادرات الحكومية فقط، بل شهد القطاع الخاص في المغرب أيضًا نموًا كبيرًا في تبني هذه التقنيات. تتجه العديد من الشركات المغربية، سواء الكبيرة أو الصغيرة، نحو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة عملياتها وتقديم خدمات أكثر تطورًا للعملاء.

القطاعات مثل البنوك، التأمين، التجارة الإلكترونية، والتعليم، وحتى الصناعات التقليدية بدأت تعتمد بشكل متزايد على أدوات مثل شات جي بي تي. فمثلاً، تستخدم المؤسسات المالية الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات العملاء من خلال توفير حلول آلية للدعم الفني، وتحليل البيانات لتحسين استراتيجيات التسويق وإدارة المخاطر. كما تستخدم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا هذه التقنيات لتطوير منتجات مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.

ورغم التطور الملحوظ في استخدام الذكاء الاصطناعي في المغرب، إلا أن هناك تحديات لا تزال قائمة، مثل الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية، وتطوير الإطار القانوني الذي ينظم استخدام هذه التقنيات. إضافة إلى ذلك، يجب العمل على تقليل الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية لضمان استفادة الجميع من التكنولوجيا الحديثة.

ومع ذلك، فإن الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للمغرب تبقى هائلة. يمكن لهذه التقنيات أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين الخدمات العامة والابتكار في مختلف المجالات. وإذا استمرت البلاد في الاستثمار في التعليم والتدريب والبنية التحتية الرقمية، فمن المتوقع أن يستمر المغرب في التقدم كواحد من الرواد في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

 


عدد التعليقات (11 تعليق)

1

ذكاء طبيعي

استخدام سلبي

هذا يعني ان المغاربة كسالى و اصبحوا يعتمدون على الذكاء الاصطناعية من اجل جميع مسائلهم خصوصا الدراسية. يعني مكرهوش غير ينعسو وياكلو و يشطحو و الاجهزة الالكترونية تنوب عليهم.....

2024/08/25 - 03:08
2

Redouane

Copier coller

السلام عليكم. من فضلك أخي الكاتب هلا تفضلت علينا بتفاصيل استعمال هذا التطبيق لأني اظن الأغلب يستعملونه لنسخ محتواه الشيء الذي سيحول مجتمعنا لمجتمع فارغ فكريا.

2024/08/25 - 03:21
3

احمد حسن صالح يحيى باشجنة

مدينة عدن جنوب اليمن

الذكاء الاصطناعي دو أهمية مستقبلية ، سوف يحل كثير من الأمور المهمة والحساسة للذين أيضاً لديهم بطئ وهم أذكياء ، قد يساعدهم الذكاء الاصطناعي في كثير من المهمات والواجبات الخاصة.

2024/08/25 - 03:39
4

Hassan

الحقيقة

يتضح أن المواطنين لا يتقون في المؤسسات الوطنية و الاطر المغربية

2024/08/25 - 04:55
5

said

الغرب الفاسق الفاجر.

الغرب من أوله إلى آخره لما يريد تدمير دولة إسلامية يطبل لها ويصفها بالدولة المتطورة والمتحظرة وكما هو معلوم العرب ينتفخون كالقطط ومع غبائهم وثقتهم العمياء في الصهاينة يزدادون إنتفاخا وغباء. كما يصفهم الغرب بالأغبياااااء

2024/08/25 - 06:58
6

عابر سبيل

الذكاء الإصطناعي يولد غباءا مجتمعيا خطيرا

يعني ذلك أن المغاربة تفشى الغباء والكسل العقلي وانتشر في أدمغتهم وأصبحوا لا يستطيعون حل ولو عملية رياضية بسيطة ولا يريدون بدل أي مجهود في حل واجباتهم الدراسية وتركوا قراءة الكتب التي هي أنفع بكثير في تثقيفهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم.

2024/08/25 - 07:35
7

Karim

من هو الكسول

الناس التي تقول ان المغاربة اصبحوا كسالة لاعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في الواقع الكسول هو من يقول مثل هذا الكلام لانك لو بحثت قليلا ستجد ان معظم الشركات اليوم تطلب منك استخدام هذه التقنيات حتى تطور من قدراتك في العمل و من بين هذه الشركات نجد شركات التكنولوجيا نفسها، اذا لم تتقن هذه التكنولوجيا و تحسن استعمالها اليوم مستقبلا ستظهر بشكل امي مثل اي شخص اليوم لا يستطيع استعمال الحاسوب

2024/08/25 - 09:39
8

محمد ساءل

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي لا زال في بدايتھ. استعمالاتھ متعددة. يساعد في تفادي التكرار و الرتابة. في المستقبل القريب ان شاء اللھ لا يمكن تجاوز الذكاء الاصطناعي في الأعمال و إلا سيكون ذلك ضربا من الجنون خصوصا في المجالات الحيوية مثل التعليم و الصحة و البرمجة و غيرھا. يجمل بنا ان نسارع لتعلم ھذھ التقنية الجديدة و لم لا يكون مھندسونا روادا في صناعتھا ايضا...

2024/08/26 - 03:17
9

عثمان

لا أظن هنالك خلل

لا أظن أن المغرب فعلا إحتل تلك المرتبة مادا عن أمريكا مادا عن أوروبا مادا عن دول آسيا المتطورة كاليابان والصين هنالك خلل ما في هادا البحث أو هادا الاستطلاع للرأي أو هاده التجربة قبل قليل أخدت أستاذة مغربية جائزة أفضل أستاذة في العالم لأنها تستعمل الدكاء الاصطناعي في تعليم تلاميدها هم فقط يريدون تشجيع مثل دولتنا لأنها كدا وكدا لأجل الاستمرار

2024/08/26 - 05:32
10

شريف

الذكاء الاصطناعي و زيادة تخريب المجتمع

لا علاقة اصلا باي برنامج حكومي و لا دراسي يستعمل في المغرب لانه سهل عليهم نسخ الأجوبة مباشرة في ورقة الامتحان و هذا ما يؤكد ان عقول المغاربة فارغة و اصبحوا كسالى لا أقل و لا اكثر

2024/08/27 - 11:53
11

محمد متابع

احتيال ذكي

لقد اكتسحت التيكنولوجيا الرقمية كل المجالات في بلادنا حتى اصبحنا نعتمد عليها اعتماد شبه كلي، بما يعني ان الجهة المسؤولة عن هذا المجال في بلادنا، قدم لها كل شيء جاهز لم تبذل فيه اي مجهود ولم تلق اي صعوبات لنشره في ربوع الوطن. والملاحظ ان ما وصل اليه المغرب من مستوى في مجال التيكنلوجيا فان تعامله بها لا يشكل عليه اي خطر لا داخليا ولا خارجيا، ولكن بتفوقه هذا ارى انه سيستدرج دولا تسلك مسلكه وهي المقصودة في العملية ليتم بعد ذلك قرصنة بنوكها وسرقة ارصدتها تباعا. وقد لجأ القراصنة لهذه الطريقة بعد ان فشلوا في الترويج للعملة الرقمية ( البيتكوين).

2024/08/30 - 02:43
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات