أخبارنا المغربية - وكالات
طوّر فريق من العلماء في جامعة كامبريدج ملابس نوم ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة وتحسين جودة النوم، ما يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السكتات الدماغية، والسكري. وتأتي هذه التقنية كبديل عملي لأنظمة مراقبة النوم التقليدية التي تتطلب أجهزة معقدة أو زيارات متكررة للعيادات المتخصصة.
تستخدم البيجاما الذكية مستشعرات متطورة قادرة على تحليل أنماط النوم بدقة تصل إلى 98.6%، مع تجاهل الحركات الطبيعية أثناء النوم مثل التقلبات، مما يضمن جمع بيانات أكثر دقة حول جودة النوم. وتتميز هذه المستشعرات بقدرتها على تحديد ست حالات نوم مختلفة، ما يساعد في كشف أي اضطرابات قد تؤثر على راحة الشخص.
أكد البروفيسور لويجي أوشيبينتي، قائد فريق البحث، أن اضطرابات النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، الشخير، والتنفس غير المنتظم، لها تأثير سلبي على الصحة الجسدية والعقلية، كما أنها تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة. وشدد على أهمية وجود تقنيات مريحة وسهلة الاستخدام لمراقبة النوم دون الحاجة إلى معدات مرهقة.
تتيح البيجاما الذكية للأفراد مراقبة نومهم يومياً دون الشعور بعدم الراحة، مما يجعلها خياراً عملياً مقارنةً بالطرق التقليدية مثل الرقع اللاصقة أو الأجهزة الطبية الكبيرة. ويؤكد الباحثون أن هذه التكنولوجيا الجديدة قد تسهم في تحسين جودة الحياة من خلال توفير بيانات دقيقة تساعد في تشخيص وعلاج اضطرابات النوم بفعالية.
يرى الفريق العلمي أن ملابس النوم الذكية قد تصبح معياراً جديداً في تقنيات مراقبة النوم، مما يفتح الباب أمام تطوير المزيد من الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تدعم الصحة العامة وتعزز الرفاهية اليومية.
