أخبارنا المغربية - وكالات
اكتشفت أم حادثة مروعة عندما أدركت أن كاميرا المراقبة التي وضعتها للاطمئنان على مولودها تحوّلت إلى وسيلة تجسس، بعد أن اخترقها شخص مجهول وتمكن من التواصل مع طفلها دون علمها. الحادثة التي شاركتها الأم عبر منصة "ريديت" سلطت الضوء على مخاطر الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت.
وروت الأم أنها اشترت كاميرا مراقبة رخيصة من نوع "يي هوم واي فاي" عبر منصة "أمازون"، معتقدة أنها وسيلة آمنة لمراقبة طفلها أثناء انشغالها. لكن المفاجأة جاءت عندما سمعت ذات يوم صوت امرأة غريبة تهمس للرضيع عبر الكاميرا، قائلة: "مرحباً يا عزيزي". وعند مراجعة التسجيلات، اكتشفت أن الشخص المجهول كان يتحدث إلى مولودها على مدار أربعة أيام متتالية.
وأوضحت الأم أن شقيقتها، التي تعيش معها في المنزل، سمعت أصواتاً غريبة من غرفة الطفل لكنها ظنت أنها صادرة عن التلفاز. وعقب اكتشاف الاختراق، سارعت الأم بفصل الكاميرا عن الكهرباء، مؤكدة أنها لن تستخدم مستقبلاً أي كاميرا متصلة بشبكة "واي فاي"، وقررت استبدالها بجهاز يعمل بتقنية "بلوتوث" حفاظاً على خصوصية أسرتها.
وأثارت هذه الواقعة تحذيرات متزايدة من مخاطر كاميرات المراقبة المنزلية الذكية، حيث أكد خبراء الأمن الإلكتروني أن العديد منها يعاني من ضعف أنظمة الحماية، مما يسهل اختراقها. ونصح المختصون بضرورة اتخاذ تدابير أمان إضافية، مثل تغيير كلمات المرور الافتراضية، وتحديث البرمجيات بشكل دوري، أو تجنب الأجهزة المتصلة بالإنترنت لتقليل مخاطر الاختراق.
