أخبارنا المغربية - وكالات
شكّل إيلون ماسك فريقًا جديدًا للعمل ضمن لجنة الكفاءة الحكومية الأمريكية (DOGE)، والتي تهدف إلى خفض تكاليف الحكومة وزيادة كفاءة المؤسسات الفيدرالية. اللافت في هذا الفريق أنه يتكون من شباب في أوائل العشرينات، أحدهم يبلغ من العمر 19 عامًا، ويُسمح لهم بالدخول إلى قواعد بيانات حكومية حساسة والتعامل مع كبار المسؤولين الفيدراليين.
وقد انتشر موظفو اللجنة عبر عدة وكالات حكومية، مثل مكتب إدارة الموظفين وإدارة الخدمات العامة، مما منحهم نفوذًا في إدارة الموارد البشرية والممتلكات والخدمات الحكومية الأخرى. وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه للفريق، مشيدًا بعملهم ووصفهم بـ"الأذكياء جدًا"، رغم تأكيده على أن ماسك لا يمكنه تنفيذ أي إجراءات دون موافقة الحكومة.
ورغم الدعم الرئاسي، أثارت تحركات فريق DOGE جدلًا واسعًا، خاصة بعد تفكيك مكتب المساعدات الخارجية الفيدرالية، والحصول على حق الوصول إلى نظام الدفع التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الذي يتضمن بيانات حساسة عن ملايين الأمريكيين. وأدى ذلك إلى إغلاق وكالة USAID، التي كانت تدير مساعدات خارجية بقيمة 40 مليار دولار، ووضع موظفيها البالغ عددهم 10,000 في إجازة إدارية، وسط محاولات لنقلها تحت إشراف وزارة الخارجية.
وبينما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات أن فريق ماسك لديه "حق الوصول للقراءة فقط" إلى نظام الخزانة، مما يمنعهم من التلاعب به، إلا أن هذا الإجراء أثار مخاوف متزايدة بشأن الخصوصية وأمن البيانات الحكومية. ومع استهداف البنتاغون ووزارة التعليم كخطوات مقبلة، يزداد الجدل حول مدى تأثير ماسك في إدارة المؤسسات الحكومية الأمريكية.
