أخبارنا المغربية - وكالات
فاجأت شركة أمازون المستخدمين بخطوة حاسمة تمثّلت في حظر منصة شات جي بي تي التابعة لـ"أوبن إيه آي" من الوصول إلى موقعها، مما أدى إلى تعطيل ميزة "Shopping Research" الجديدة، التي لم يمضِ على إطلاقها سوى أيام قليلة، والمصممة لتقديم تجربة تسوق أكثر ذكاءً وتخصيصًا.
ويعني هذا القرار أن شات جي بي تي لم يعد قادرًا على استعراض منتجات أمازون أو معرفة أسعارها أو قراءة مراجعات المستخدمين عليها بشكل مباشر وفي الزمن الحقيقي، ما يُفقد الميزة الجديدة إحدى أهم نقاط قوتها، خصوصًا مع تزامن الخطوة مع ذروة موسم التخفيضات و"الجمعة السوداء"، وفقًا للخبير توماس جايد.
وتعتمد ميزة "Shopping Research" على جمع تفضيلات وميزانيات المستخدمين، ثم تحليل عروض المنتجات المتاحة من مختلف المواقع، لتقديم اقتراحات شراء مخصصة تشبه ما يقدمه مستشار تسوق ذكي. وقد كانت متاحة لكل مستخدمي شات جي بي تي، مجانًا ومدفوعًا، مع رفع مؤقت لحدود الاستخدام خلال موسم الهدايا.
رُصد الحظر أولًا من الباحث جوزاس كازوكنس عبر تحديث ملف robots.txt في موقع أمازون، والذي يمنع دخول أدوات "أوبن إيه آي"، مثل "ChatGPT-User" و"OAI-SearchBot". وتهدف أمازون من هذه الخطوة إلى حماية بياناتها التجارية ومنع استخدامها في تدريب نماذج ذكاء منافسة أو توجيه المستهلكين لمواقع أخرى، خصوصًا في ظل جهودها لتطوير خدماتها الخاصة، وعلى رأسها Alexa+.
ورغم هذا التصعيد، أشار الرئيس التنفيذي لأمازون آندي جاسي إلى وجود محادثات مع وكلاء تسوق خارجيين، مؤكدًا الانفتاح على التعاون بشروط تحافظ على أولوية خدمات أمازون ومنتجاتها.
من جهة أخرى، يظل "شات جي بي تي" قادرًا على تقديم مقارنات وأسعار من متاجر أخرى، لكنه سيطلب من المستخدم التحقق يدويًا من موقع أمازون عند البحث عن منتج معين، مما قد يقلل من سهولة الاستخدام ويؤثر على تجربة المستخدم، خاصة في فترة العروض الكثيفة مثل "بلاك فرايداي" وامتيازات "برايم".
