أخبارنا المغربية
مراسلة : حسن مبارك اسبايس
بعد معركة دامت قرابة ثلاث سنوات في المحاكم البريطانية، تمكنت بريطانيا بحكم القانون من منع الأقلية الشيعية في البلاد من ممارسة طقوس الندب في مناسبة عاشوراء من خلال التقيد بالسلاسل وضرب وشق الظهر بالسلاسل والأدوات الحادة حتى تسيل الدماء.
وكشفت صحيفة التايمز البريطانية في عددها لنهار اليوم الاثنين أن الحكومة البريطانية أصدرت قانونا يمنع الشيعة في البلاد من ممارسة الطقوس الدموية التي يمارسونها عادة في عاشوراء من خلال تكبيل اليدين وضرب الظهر بالسلاسل والسكاكين لإراقة الدم حزنا على مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه السبط الأكبر للرسول صلى الله عليه وسلم كما يدعون.
وجاء قرار طلب المنع بحسب الصحيفة بعدما دأب مجموعة من الشيعة في مسجد الإدارة الجعفرية في توتينع جنوب لندن، على إراقة الدماء خلال مناسبة عاشوراء في كل سنة مما أثار حفيظة السكان الذين اعتبروا أن تلك الممارسة فيها إلحاق الضرر بأجساد بشرية بغض النظر عن المعتقد فهو بالدرجة الأولى فيه أذى للجسد البشري وبالتالي لا يقبل إجازته قانونا.
وهنا يطرح السؤال لماذا تجرؤ بريطانيا الديمقراطية والمؤمنة بحرية الأفراد في المعتقد على اتخاذ قرار من هذا الحجم في حين تظل الدول العربية الإسلامية صامتة على التواحد الشيعي في بلدانها بممارسات تخالف الشرع والعقل والدين والإنسانية.
