الرئيسية | دولية | فوز "بنزيمة" بالكرة الذهبية يُعيد "معركة الهوية" إلى واجهة النقاش.. الشرقاوي: المُتَوَّج مُواطنٌ عالميٌّ

فوز "بنزيمة" بالكرة الذهبية يُعيد "معركة الهوية" إلى واجهة النقاش.. الشرقاوي: المُتَوَّج مُواطنٌ عالميٌّ

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
فوز "بنزيمة" بالكرة الذهبية يُعيد "معركة الهوية" إلى واجهة النقاش.. الشرقاوي: المُتَوَّج مُواطنٌ عالميٌّ
 

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

أعاد تتويج "كريم بنزيمة" بـ"الكرة الذهبية"، مساء أول أمس الاثنين، "معركة الهوية" إلى واجهة النقاش على منصات التواصل الاجتماعي.

واعتبر نشطاء أن "بنزيمة" جزائري، في حين يرى آخرون أنه إسباني، بينما يقول آخرون إنه فرنسي، علاوة على أنه أمازيغي، فضلا عن كونه مسلم.

وفي هذا الصدد؛ يرى محمد الشرقاوي، الأكاديمي المغربي وأستاذ تسوية النزاعات الدولية بجامعة "جورج ميسين" الأمريكية، أن "بنزيمة مواطن عالمي متصالح مع شخصيته وهويته وثقافته المركبة من جنوب وشمال البحر المتوسط".

وزاد الشرقاوي أن "حقبة الثمانينيات كانت بداية الحروب الثقافية بسبب الهوية، ولكن هذه المرحلة تكرس ما هو أسوأ؛ وهو أسْلَحة الهوياتWeaponization of identities في شتى المستويات، واستغلال الرموز والأيقونات في التجاذبات بين الثقافات ذات المنحى القومي المتزايد".

كما تابع الأكاديمي نفسه أن "الفرنسيين والإسبان اتفقوا على هوية واحدة تناسبهم في ملكيتهم الاعتبارية لبنزيمة"، لافتا إلى أن "العرب تنازعوا بين "الجزائري"، و"الأمازيغي"، و"المغاربي"، و"العربي"، و"المسلم"". 

المصدر عينه أردف أن هذا الوضع يعد "نسفا انشطاريا لدينا مقابل التوحيد لدى الأمم الأخرى"، مشيرا إلى أنه "لو كان جسد بنزيمة من حرير أو ثوب، لتحركت فيه عشرات المقصات تقطعه إربًا بدعوى "الانتماء الأصلي".

وتأسف أستاذ تسوية النزاعات الدولية بجامعة "جورج ميسين" الأمريكية لوجود "عشرات الآلاف وملايين 'بنزيمة' آخرون لا تتنافس عليهم تلك القوميات؛ بل تحاول استصغارهم وأحيانا التخلص منهم في بعض الحالات".

وأضاف: "هناك فرنسيون من أصول جزائرية لا يستطيعون تحقيق ذواتهم لا في فرنسا حيث يُعاملون وفق تصنيف عنصري خفي "مواطن من درجة ثانية"، ولا في الجزائر بحكم تصنيفهم خارج "السرب الوطني" باعتبارهم "زماگرية" émigrés".

هذا وخلص الشرقاوي إلى أن "الهوية نعمة ونقمة؛ وهي أخطر أدوات الاستقطاب القومي وأسلحة الحروب الحضارية التي تنبأ بها الراحل 'المهدي المنجرة'، وهي أيضا ما شغل بال 'فرانسيس فوكوياما' في السنوات الأربع الماضية في كتابهIdentity: The Demand for Dignity and the Politics of Resentment "الهوية: مطلب الكرامة وسياسة الاستياء" (2018)".

مجموع المشاهدات: 7446 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | خالد بنسيدي
وجهة نظر
لنكن واقعيين جميع اللاعبين الذين يلعبون بقمصان فرنسا وبلجيكا وهولندا ،بل أكثرهم ٱزدادوا في هاته البلدان هي التي كونتهم ومنحت لها ولهم فرصة الفوز بالألقاب. لماذا غادر أباءهم أوطانهم وماذا فعلت لهم بلدانهم الأصلية...؟
مقبول مرفوض
0
2022/10/19 - 06:09
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة