تزامنًا مع "مخاض" تشكيل الحكومة الإسبانية.. اختيار "سانشيز" المغرب لقضاء عطلته يُثير سجالًا

أخبارنا المغربية ـــ الرباط

سجال كبير وجدل واسع يصاحبان اختيار "بيدرو سانشيز"، القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني، المغرب لقضاء عطلة عائلية.

وحظيت عطلة "سانشيز"، التي تعد الأولى له منذ توليه منصبه سنة 2018، بتفاعل واسع من لدن الطيف السياسي الإسباني، لاسيما لدى الخصوم اليمينيين في "الجارة الشمالية".

وتزامن هذا النقاش السياسي والمجتمعي مع فترة ما بعد نتائج انتخابات إسبانيا؛ إذ يترقب العالم، ومعه المغرب طبعا، طبيعة الحكومة التي ستفرزها التحالفات المقبلة، ثم ماهية الأحزاب المشكلة لها، أم إن تعسر تشكيل الحكومة سيدفع مدريد، مجددا، إلى إجراء انتخابات جديدة حفاظا على الزمن السياسي ودرءا لتضييعه.

ولم يكن حزب "بوديموس" الإسباني بمنأى عن هذا النقاش. كما أن الحزب الشعبي المعارض تفاعل، كذلك، مع موضوع العطلة الذي أثار ضجة واسعة وسط الفاعلين السياسيين الإسبان.

وفي هذا الصدد؛ غرّد "حزب فوكس" على حسابه بمنصفة "إكس" حاليا و"تويتر" سابقا قائلا: "يبدو أن سانشيز يحب المغرب أكثر من إسبانيا"، في إشارة منه إلى انتقائه المغرب دون غيره من بلدان العالم، نظرا إلى العلاقات الجيدة التي تربط سانشيز بالمغرب ومسؤوليه السياسيين.

وانضمت وكالة "رويترز" إلى هذا النقاش السياسي والمجتمعي في "الجارة الشمالية"؛ إذ أوردت أن هذه الزيارة تزامنت مع الصراع السياسي الحاصل بين الأحزاب الإسبانية لتشكيل الحكومة.

الوكالة عينها سلطت الضوء، أيضا، على العلاقات المغربية الإسبانية المتوترة سابقا، قبل أن تبدي مدريد موقفها التاريخي من مغربية الصحراء، عبر دعمها مبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.