أخبارنا المغربية - ع.أبو الفتوح
في مشهد جديد يعكس حجم التوترات الداخلية التي تعيشها الجارة الشرقية، أعلنت محكمة الدار البيضاء بالجزائر عن فتح تحقيق قضائي ضد محمد الأمين بلغيث، المؤرخ والأستاذ الجامعي المعروف، على خلفية تصريحات أدلى بها خلال استضافته في قناة "سكاي نيوز عربية"، وصف فيها المشروع الأمازيغي بأنه "مشروع صهيوني فرنسي".
التصريحات التي أغضبت السلطة الجزائرية ودفعتها إلى تحريك النيابة العامة بسرعة قياسية، تم تصنيفها كـ"تهديد للوحدة الوطنية" و"مساس بالثوابت"، وكأن الرجل دعا لتقسيم البلاد أو طالب باستقلال منطقة!
النتيجة؟ توقيف فوري، تحقيق، ثم إيداع الحبس المؤقت، بتهم ثقيلة من بينها "المساس بالوحدة الوطنية"، و"نشر خطاب الكراهية"، و"الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية".. وكأن الرجل فجّر قنبلة وليس مجرد عبّر عن رأي!

وفي سياق لا يخلو من إثارة، شنّ التلفزيون الرسمي الجزائري هجوماً لاذعاً وغير مسبوق على دولة الإمارات العربية المتحدة، في حملة وصفتها أوساط مراقبة بأنها أقرب إلى "تصدير الأزمة الداخلية إلى الخارج".
لغة الخطاب تجاوزت الأعراف الدبلوماسية ووصلت إلى مستوى "السوقية"، حيث وُصفت الإمارات بـ"الدويلة المصطنعة"، واعتُبرت تصريحات مسؤوليها "تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء"، بل وصل الأمر إلى حد اتهامها بـ"بث الفتنة" و"محاولة التشكيك في تاريخ وهوية الجزائريين".
هذا التشنج الرسمي الجزائري، بحسب متابعين، يعكس حالة من الارتباك السياسي والانغلاق على الذات، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، وتبحث عن "عدو خارجي" لتوجيه الأنظار بعيداً عن الوضع الداخلي المتأزم.

امير
امير
العسكر الذين لا دين ولاملة ولا كرامة يتهجمون على دولة بصفات لدغير موجودة الا فيهم بل كل كلمة وسخة نعثوا بها الدولة الشقيقة بل تجاوزوا الامر الى ضضرب كل دول الخليج. لقد فضهم الله تعالى امام العالم بأسره. هكذا انتجوا عفريت بعثي قومجي لضرب شعوب شمال افريقيا واصبح العفريت يضربهم ضرب. كيف لمعتوه وظفه العسكر لخلق البلبلة في صفوف الشعب الجزائري ان يعتبر الثقافة الامازيغية الضاربة في القدم من انتاج فرنسا واسرائيل هكذا بلا حشمة ولا حياء ،فكيف لدولتين ان تنشئا ثقافة موجود قبلهما بقرون طويلة من تواجد هذه الثقافة انه العالم الاخر .