أخبارنا المغربية - محمد الميموني
أدى انقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي خلال أبريل الماضي إلى كشف هشاشة الشبكة الكهربائية في البرتغال، مقارنة بجارتها إسبانيا التي استعادت الكهرباء بسرعة بفضل الربط القائم مع المغرب. هذا الفارق في سرعة الاستجابة دفع المسؤولين في لشبونة إلى دق ناقوس الخطر بشأن اعتمادهم شبه الكلي على فرنسا.
وحسب تقارير إعلامية أوروبية، لم تخفِ وزيرة الطاقة والبيئة البرتغالية، ماريا دا غراسا كارفالو، امتعاضها من تأخر مشاريع الربط مع فرنسا، مشيرة إلى أن الحكومة باتت تدرس بجدية إنشاء ربط كهربائي مباشر مع المغرب، مستشهدة بنجاح التجربة الإسبانية، رغم التحديات التقنية وكلفة مدّ الكابل البحري.
التحرك البرتغالي جاء في سياق أوروبي أوسع، حيث سلّمت لشبونة ومدريد رسالة مشتركة إلى المفوضية الأوروبية تدعو لتوفير دعم سياسي ومالي لمشاريع الربط، وسط مطالب بعقد لقاء ثلاثي يجمع وزراء طاقة فرنسا وإسبانيا والبرتغال لكسر الجمود الذي يعرقل إنشاء سوق كهرباء موحدة داخل الاتحاد الأوروبي.
