أخبارنا المغربية - وكالات
توقفت ما تُعرف بـ"قافلة الصمود" في مدخل مدينة سرت شرق ليبيا، بعد تعليمات من السلطات الأمنية، في خطوة وضعت حداً لتحرك عبثي لم يحمل سوى الشعارات الجوفاء والضجيج الإعلامي.
وصرّح أحد منظمي القافلة، المدعو وائل نوار، عبر فيديو نشره على فيسبوك، أن المشاركين مُنعوا من التقدم وتم إبلاغهم بوجود "تعليمات"، مضيفاً أنهم في انتظار توضيحات أمنية. إلا أن الأكيد أن هذه القافلة، التي تحاول تقديم نفسها كمبادرة رمزية لكسر الحصار عن غزة، اصطدمت مجدداً بالواقع، وبفشلها في تدبير تنقلها وفق الأعراف والمساطر المعمول بها.
القافلة، التي تضم حوالي عشر حافلات ومئة سيارة، كانت قد انطلقت من تونس وسط تغطية إعلامية مشحونة بالمزايدات، لكنها سرعان ما تحولت إلى مجموعة من السيارات المتوقفة على قارعة الطريق، تنصب الخيام وتطلب الماء من الأهالي.
رغم حفاوة الاستقبال التي لقيتها في طرابلس، فإن تحركها العشوائي وغياب التنسيق مع السلطات الليبية والمصرية جعلها مجرد استعراض مجاني لا يغير شيئاً من واقع غزة، ولا يخدم سوى حسابات ضيقة.
السلطات المصرية كانت واضحة منذ البداية، حيث شددت في بيان رسمي على أن أي زيارة لوفود أجنبية إلى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة يجب أن تسبقها موافقة رسمية، وهو ما تجاهله منظمو القافلة، وفضّلوا بدله المضي في مغامرة غير محسوبة.
مرة أخرى، يثبت الواقع أن القضايا العادلة لا تُخدم بالمزايدات ولا بالعنتريات، وأن التضامن الحقيقي لا يكون في شكل استعراضات فوضوية تنتهي في خيام على جانب طريق مقطوع.

عامل
باحث
ليس بتحرك فوضوي فهو اضعف الايمان السير لنصرة اخواننا في غزة. لكن عمال و خيانة ليبيا في الشرق بقيادة خليفة حفتى والسيسي عملاء الكيان في المنطقة