"الفاطال تيغرز" تنتفض في وجه المكتب المسير للماص وتحمل عائلة الجامعي إخفاق المغرب الفاسي

مول الهندية يفجر مفاجآت صادمة: الحبة وصلات لـ3 دراهم وهذا هو السبب

بتعليمات من الوالي مهيدية.. سلطات الحي المحمدي تسارع الزمن لوضع حد لفوضى الملك العمومي

السلطات المحلية في السعيدية تُنفذ حملات تطهيرية لتأمين الشاطئ والحد من السلوكيات المشينة

مدير وكالة تنمية الأطلس الكبير: تم ترميم وإعادة بناء أكثر من 46 ألف منزل متضرر من زلزال الحوز

أين لطيفة رأفت؟ دفاع الناصري يلوّح باستدعائها بعد غيابها المثير في محاكمة “إسكوبار الصحراء”

من التحالف مع إسرائيل ضد العراق إلى دعم البوليساريو.. حقائق ستعرفها لأول مرة عن إيران خامنئي

من التحالف مع إسرائيل ضد العراق إلى دعم البوليساريو.. حقائق ستعرفها لأول مرة عن إيران خامنئي

أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

رغم الشعارات الرنانة التي ترفعها طهران منذ أربعة عقود تحت لافتة "الممانعة" و"مواجهة الاستكبار العالمي"، إلا أن تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منذ أيام الخميني وصولا إلى خامنئي، يكشف عن مسارات مزدوجة، وتحالفات غير متوقعة، وعلاقات ملتبسة لا تقل تعقيدا عن المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط نفسه، من التحالف السري مع إسرائيل أثناء الحرب ضد العراق، إلى الدعم الخفي لجبهة البوليساريو عبر حزب الله، تقدم إيران نموذجا لدولة تمارس البراغماتية المطلقة تحت عباءة الأيديولوجيا.

وظهرت إيران حين اندلعت الحرب بين إيران والعراق في العام 1980، بعد عام واحد فقط من سقوط الشاه وعودة الخميني من منفاه الفرنسي، بمظهر الدولة الثورية المحاصرة التي تتعرض لعدوان خارجي، لكن ما لم يكن يعلمه الكثيرون، هو أن طهران تلقت دعما عسكريا من إسرائيل، شمل تزويدها بصواريخ وقطع غيار لطائرات "الفانتوم" الأمريكية الصنع، التي ورثتها عن جيش الشاه، بل إن فضيحة "إيران – كونترا" في منتصف الثمانينات كشفت أن الولايات المتحدة نفسها، رغم عدائها المعلن لإيران، كانت طرفا في صفقة الأسلحة تلك، مقابل إطلاق سراح رهائن أمريكيين محتجزين في لبنان، حيث وباسم الواقعية السياسية، تحالفت إيران مع "العدو الصهيوني" الذي تلعنه كل يوم في إعلامها، ضد جارها العربي العراق.

ولم تكن هذه الواقعة سوى أولى حلقات المفارقة، حيث ومع نهاية الحرب، وانكفاء إيران إلى الداخل لإعادة بناء مؤسساتها المتهالكة، بدأت مرحلة التمدد الخارجي تحت راية تصدير الثورة، عبر ظهور ميليشيات مذهبية في لبنان والعراق وسوريا، بدعم مالي وعسكري مباشر من الحرس الثوري الإيراني، ما جعل حزب الله في لبنان دولة داخل الدولة، ووريثا وحيدا للمقاومة بعد انسحاب الفصائل الفلسطينية، وفي سوريا، تحولت طهران إلى الحامي الأول لنظام بشار الأسد بعد انطلاق الثورة في 2011، وساهمت قواتها وميلشياتها في سحق انتفاضة شعبية كان يمكن أن تعيد التوازن للمنطقة.

أما في اليمن، فدعم طهران لجماعة الحوثي لم يعد محل شك لدى المجتمع الدولي، وقد أدى إلى انقلاب مسلح على السلطة الشرعية وتقسيم البلاد إلى جبهات متناحرة، كما تكررت الوصفة ذاتها في العراق، حيث تمددت أذرع إيران من خلال الميليشيات المسلحة التي أضعفت الدولة، وربطت القرار السياسي ببوصلة طهران، وحولت إيران حركة حماس في فلسطين من فصيل مقاوم إلى ورقة مساومة، ما أدى إلى انقسام فلسطيني داخلي عطل مشروع الدولة، ومهد لما شهدته غزة في 7 أكتوبر من تصعيد غير مسبوق لا تزال المنطقة تئن من تبعاته.

لكن المفاجأة الكبرى، التي يعرفها الكثيرون، هي تورط إيران في دعم ميليشيات البوليساريو، الساعية لتقسيم وحدة المغرب الترابية، حيث أعلنت الرباط سنة 2018 بشكل رسمي قطع علاقاتها مع طهران بعد أن ثبت، حسب بلاغ رسمي لوزارة الخارجية، أن إيران عبر ذراعها حزب الله، وفرت تدريبات عسكرية وأسلحة لعناصر البوليساريو في الجزائر، بهدف ضرب استقرار المغرب وتهديد أمنه القومي، وهي المعطيات التي أثارت صدمة في الأوساط السياسية والإعلامية، كونها تؤكد أن طهران تجاوزت حدود الشرق الأوسط وتسللت إلى شمال إفريقيا لتنفيذ أجنداتها التوسعية.

ولا يمكن تصور إيران خامنئي كما يتم تسويقها في الإعلام الرسمي أو عبر شبكات "الممانعة"، باعتبار أن هذه الوقائع تؤكد أنها دولة تلعب على التناقضات، تحارب أمريكا في التصريحات، وتفاوضها في السر، تهاجم إسرائيل في الخطب، وتشتبك معها في المصالح، تدعي الدفاع عن المسلمين، بينما لا تتردد في تمزيق أوطانهم، حيث أن ما سمي بـ"الربيع العربي"، كان بالنسبة لطهران فرصة سانحة لاختراق دول متعثرة وبناء نفوذ طويل الأمد، مهما كان الثمن باهظا على الشعوب.

وفي ظل كل هذا، يبدو أن بعض النخب المغربية ما زالت تتعامل بسذاجة مع المشروع الإيراني، غافلين عن أن طهران لا تتحرك بدافع العقيدة، بل بدافع المصلحة، وأن الشعارات الثورية ليست سوى غطاء لسياسة توسعية عنوانها: "فرّق تسد"، وقد آن الأوان أن يقرأ هذا المشروع بعيون أكثر واقعية، حتى لا يتكرر الخطأ ذاته الذي وقعت فيه شعوب أخرى دفعت ثمن صمتها، وربما إعجابها، بالمسرحيات الإيرانية.


عدد التعليقات (13 تعليق)

1

Film

Action

ليس لإيران اي علاقه مع البوليزاريو، اظن ان الموضوع فقط لتبرير العلاقة بين المغرب و إسرائيل... إيران هي مركز الإسلام و المسلمين، لولا إيران لدخلت إسرائيل على العرب بيتا ب بيت ، الأعراب او عريبان او ما يسمى عريبات لا يعرفون شر الخلق اسرائيل

2025/06/21 - 10:37
2

سليمان القانوني

الصهاينة الكلاب

نحن ندعم كل من يضرب الكيان الصهيوني وكل من يريد القضاء عليه السنة والشيعة اخوة ومحاولة تضليل الرأي العام اصبح مكشوف وبدون جدوى.

2025/06/21 - 11:11
3

خالد

تعليق لن ينشر

كل من هو ضد الصهاينة نحن معه . ولا تحاولوا تدجين عقول المسلمين ?

2025/06/21 - 12:53
4

طيف الماضي

لعنة الله على الكاذبين

لعنة الله على الكاذبين ، لعنة الله على الكاذبين ثم لعنة الله على الكاذبين

2025/06/21 - 01:56
5

ناقد

عربي سني

إيران تتحالف تصنع سلاحها لها نفود في دول أخرى..... شيعية فرقة ضالة ضد السنة ة تكره العرب.... كله معروف لكنها هي الأقرب إلى الاسلام من المغضوب عليهم. السؤال ماظا فعل العرب: لا إنتاج لا للغداء و لا للسلاح اتفاقيات التطبيع و التركية مع اسرائيل نشر الميوع و الرميلة و المخدرات في المجتمع النوم و الكسل و العظمة الفارغة. زيادة الإنتاج النفط أو الغاز أو الفسفاط أو الغداء في الأزمات لضمان استقرار اسرائيل و أروبا و أمريكا دفع الجزية لارامي دون أي مقابل فقط لإنقاذ شر الرعب

2025/06/21 - 02:17
6

علي

تنبيه

ليس فرق تسد بل مزق تسد تلكم هي عقيدة إيران

2025/06/21 - 03:29
7

حزين

..

بارك الله فيك أخي عبدالمومن على هذا المقال الرفيع..ليت الرعاع يستفيدون ويستفيقون من غفلتهم ويدركوا حقيقة مجوس إيران

2025/06/21 - 03:45
8

زدو أملال

عين الحقيقة

ومتى يتعقل جهلاءالمغرب ليدركوا هذه الحقائق ويتوقفوا عن خرجاتهم ومظاهراتهم لصالح عدونا رقمم 2 في العالم بعد الجزائر..إيران ومعها صنيعتها حماس الإرهابية.

2025/06/21 - 03:51
9

Hamid

اخبارنا

يشهد عليا الله سبحانه وتعالى انني لم ارضخ يوما لسيايتكم الهمجية وسياسة لي الذراع ..اذا اردت ان ..سياسة تقرأ الخبر عليك اولا ان ترى فيديو ل إعلان ما سياسة صهيونية .على زينة الأخب والمحتوى مصنفون في صحافة الصفراء ..إعلان ما

2025/06/21 - 04:41
10

الجمهورية الإسلامية ايران

عاشت بعزها

الحمد لله الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعزت الإسلام و غطت على صمت و ذل العرب و اعزت المسلمين والمسلمات. الحمد لله مازالت إيران ?? تدافع عن مقدسات الأمة و عاشت اليمن حرا

2025/06/21 - 05:07
11

بوكريم

كلنا في الهم شرق

أخلت كل الساحات حتى انها كلها تنكرت للعراق خوفا من وعيد ج. بوس جونيور، عندها تدخلت ايران بتوريط من الولايات المتحدة لإلحاق العراق بالمعسكر الشيعي. كل من يخدم الاغراض الأطلسية الأمريكية ينتهي به الحال على راس قائمة المطلوبين (كما وقع للنميري، وضياء الحق ورئيس باناما..)، والرابح الحقيقي هو من يصنع سلاحه... واسالك يا كاتب المقال المحترم : ما تقييمك لامتنان المقاومة الفلسطينية لدور إيران وأذرعها في إسنادها ؟

2025/06/21 - 05:08
12

محمد

الحرب الإيرانية الإسرائيلية

اللهم أهلك الظالمين بالظالمين

2025/06/21 - 05:43
13

aia

كلمة حق في عدوي

أولا البوليزاريو هي الجزائر إذن لا تحتاج إلى دعم خارجي ثانبا أنظروا كيف تمر الانتخابات الرئاسية في إيران و قارنوها مع الجمهوريات السنية ثالثا تعرفوا على ممتلكات أي رئيس إيراني قبل الحكم و بعده رابعا إيران قامت بالربيع العربي سنة 1979 و القائمة تطول و هذا يكفي.

2025/06/21 - 08:45
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة