أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة
أصدرت منظمة شعاع لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية دولية مقرها في لندن بالمملكة المتحدة وتعمل على دعم وحماية حقوق الإنسان داخل الجزائر -أصدرت- بلاغًا حذرت خلاله من تصاعد عمليات الاعتقال والاستدعاء التي طالت عشرات الناشطين المدنيين في الجارة الشرقية للمغرب.
وارتباطا بالموضوع، أفاد بلاغ صادر عن المنظمة، أن الجزائر شهدت خلال اليومين الماضيين تصاعدًا في عمليات الاعتقال والاستدعاء التي طالت عشرات الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة من بين الذين لهم سجل في النضال المدني أو كانوا سابقاً سجناء رأي، على خلفية دعوات تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات سلمية من المزمع تنظيمها بسائر ولايات الجزائر هذا اليوم بعد صلاة الجمعة.
في سياق متصل، أكد بلاغ المنظمة الحقوقية أن أغلب المعتقلين أُفرج عنهم لاحقًا، لكن بشروط قيدت حريتهم، مشيرة إلى أن نظام الكابرانات عمد إلى إرغامهم على توقيع تعهد بعدم المشاركة في التظاهرات المزمع تنظيمها اليوم الجمعة 8 غشت الجاري، وهو ما اعتبرته المنظمة انتهاكًا صارخًا للمادة 52 من الدستور الجزائري التي تكفل الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير.
وأضاف البلاغ أن هذه الإجراءات تتعارض أيضًا مع المادة 19 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" الذي يضمن حرية الرأي والتعبير دون ترهيب أو قيود تعسفية.
في سياق متصل، رفضت وزارة الداخلية طلبًا تقدمت به أحزاب سياسية جزائرية يروم تنظيم مسيرات سلمية دعماً للقضية الفلسطينية، معربةً عن رغبتها في أن تقتصر هذه المظاهرات على "أماكن مغلقة"، ما يشكل بحسب منظمة شعاع انتهاكًا واضحًا للحق الدستوري في استخدام الفضاءات العامة والتظاهر السلمي.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الممارسات المتمثلة في الاعتقالات والضغوطات، تعد تهديدًا مباشرًا للحريات العامة، وتزيد من التوتر والشك بين المواطنين والمؤسسات الحكومية، مطالبة السلطات الجزائرية بوقف كل أشكال التضييق والمضايقات المرتبطة بالتعبير السلمي.
كما أكدت منظمة شعاع على ضرورة ضمان حق جميع المواطنين في التعبير عن آرائهم والتظاهر السلمي دون أية قيود أو مضايقات، في احترام تام للقانون والدستور الجزائري.


فاطمة الزهراء .
اللهم إضرب الظالمين بالظالمين .
التي طالت عشرات النشطاء في العدو الشرقي للمغرب ، هذا هو العنوان الصحيح ، ليس لنا جار شرقي ولا غربي