أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - نورالدين ثلاج
تعددت مكامن الخلل التي سجلت في ساسة حكومة الجزائر على عدة مستويات السبب الرئيسي في اندلاع الاحتجاجات العديدة التي تجتاح يوميا مختلف مناطق البلاد، حيث ذهبت معظم التحليلات إلى فشل سياسة الحكومة في تسيير الشأن العام، وعدم نجاعة الإجراءات التي اتخذتها بخصوص تحسين الوضع العام للسكان عبر السياسة الاجتماعية المنتهجة، وعبر توزيع الريع البترولي بطرق فوضوية.
الصحافة الجزائرية رأت بأن النتائج الاقتصادية دلت على أن سياسة الحكومة لمعالجة مسألة السلم الاجتماعي بواسطة توزيع أموال الريع البترولي على الفئات الهشة في المجتمع كانت نتائجها محدودة التأثير على تحسين الوضع المعيشي للسكان.
كما أشارت معظم الصحف إلى تحميل الدولة مسؤولية هذه الاحتجاجات، بسبب خطئها في ضخها أموالا مهولة في السياسة الاجتماعية للبلاد، بعدما لم تضع في نصب أعينها حلم تحويل الجزائر من دولة نامية إلى دولة متقدمة عبر نهضة اقتصادية بطريقة صحيحة.. ونهجت سياسة متخلفة كان ستؤجج الاحتجاجات آجلا أم عاجلا.
وخلصت الصحافة إلى أن السياسة المتبعة كان الهدف منها تحويل المال العام إلى قنوات النهب المبرمج وتحويله إلى الخارج، سواء على مستوى استهلاك ما يستورد أوعلى مستوى إنعاش اقتصاديات غيرها باستيراد منتجاتهم.
