جمهور أكادير يواصل حضوره المكثف في مباريات كأس إفريقيا

تصريحات لاعبي المنتخب الجزائري بعد الفوز بثلاثية أمام السودان

ردود فعل الجماهير الجزائرية بعد فوز الخضر أمام السودان بثلاثية على أرضية ملعب مولاي الحسن

لحظة عزف النشيد الجزائري وحضور لافت للجماهير المغربية بملعب مولاي الحسن

مجموعة "كارفور - لابيلفي" تعزز حضورها القوي بالمغرب بافتتاح فرع جديد بزناتة الدار البيضاء

تفتيش صارم للجماهير قبل مباراة الجزائر والسودان بملعب مولاي الحسن

تحقيق : 5 دقائق بمستعجلات ابن سينا بالرباط كافية لمعرفة قيمتك كمواطن مغربي

تحقيق : 5 دقائق بمستعجلات ابن سينا بالرباط كافية لمعرفة قيمتك كمواطن مغربي

أخبارنا المغربية

عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية

5 دقائق فقط بقسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالعاصمة الرباط كافية كي يعرف أي مغربي قيمة مغربيته ، نتحدث عما يعيش هذا المرفق العمومي اليوم من استهتار و إهمال كبيرين، في خضم ما تحاول وزارة الصحة الترويج له تلميعا لصورتها الباهتة و القاتمة جدا ، نتحدث بلسان الحال و الواقع اليومي الذي يتخبط مرضى قادمين من كل حدب و صوب بحثا عن الحل ، بحثا عن العلاج ، لكن و للأسف الشديد ، الوضع كارثي بكل المقاييس .

ليلة سوداء قضيناها أول أمس بجحيم هذا القسم ،  وقفنا خلالها عن كتب على حالات فارقت الحياة في ظل الاهمال الطبي ، و غياب استراتيجية واضحة للنهوض بهذا القطاع الضروري ، و قد سجلنا في بحر تحقيقنا في هذا الموضوع على مجموعة من الاختلالات التي نسوقها إليكم كما شاهدناها دون زيادة او نقصان :

1 – المشهد الاول : نزوح عدد كبير من المرضى في وقت واحد ، قابله غياب واضح للاطر الطبية ، إلا من بضع ممرضين و ممرضات لا حول لهم و لا قوة ، و طبيب يتناول سجارته خارج مكتبه هناك بحديقة المستشفى بمعية زميلين ، اقتربت منهم ، و إذا به يخاطب زميليه " خاص هذا الوزير يجي يشوف هاد الحالة ، وحنا 2 ديال الناس مخشيين في قاعة قد قجر ديال الوقيد .. اش غدي نديرو لهاد الناس كلهم " .

2 – المشهد الثاني :احتجاج بعض المرضى على الحارس العام  الذي كان في وضع لا يحسد عليه تائه لا يعي ما يفعله أو يقدمه لهؤلاء المرضى " اش غدي ندير ليكم هدشي لي عطى الله مكاينينش اطباء منين غدي نجيبهم ليكم " .

3 – المشهد الثالث : مرضى يصرخون و يئنون و قد غاصت بهم غرفة صغيرة ، و كأننا أمام مشهد الحشر ، و لا من يجيب ، و فتاة ابتلعت سم فئران ظلت تقاوم و تصرخ " وا عتقوني يا عباد الله راني كنتقطع " إلى أن فراق الحياة بعد حوالي ساعة من ولوجها المستشفى ، هناك في اقصى ركن الغرفة ، شاب في ربيعه الثاني ينط من فوق سريره من شد حر الالم ، و هو يبكي " يا ربي حن عليا راه حتى طبيب ما حن فيا " و امه المسكينة بجانبه تبكي هي الأخرى و تتألم لألم فلذة كبدها .

4 – المشهد الرابع : حراس الأمن الخاص عددهم يقارب عدد المرضى ، في مشهد مخيف يحيلنا على مشاهد الحرب ، وجوههم عبسة تجعلك مجبرا على كظم غيظك ، تفاديا للدخول معهم في أي حركة احتجاجية ، يطبقون الأوامر بالحرف ، فلا تسمع إلا " ممنوع " و " معندكش الحق " كأننا فعلا في بلد يحكمه الحق و القانون ؟؟و بين كل هذه المشاهد المختلفة و المؤلمة ، ينشط أصحاب الأيادي الخفيفة و الخفية ، يعني " إلا بغيتي تقضي غرضك حرك جيبك " أشخاص لا تعرفهم لكنهم يعرفونك ، و يفتحون أبواب الجنة العشرة  في وجهك ، فقط عليك أن تدفع المقابل ، لأنك ستستغني عن الرميد أو التغطية أو تسديد فواتير السكانير او غيرها من الفحوصات ...

في اخر هذا التحقيق البسيط و المقتضب ، خالج صدري سؤال حيرني ، و لم اجد له جوابا شافيا : إذا كان هذا واقع حال مغاربة العاصمة ، فكيف هو حال سكان المغرب العميق مع صحتهم ؟ سؤال اطرح بدوري على السيد الحسين الوردي الوزير الوصي على هذا القطاع ...


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة