الرئيسية | سياسة | مصيرحزب الأصالة والمعاصرة بعد استقالة فؤاد عالي الهمة

مصيرحزب الأصالة والمعاصرة بعد استقالة فؤاد عالي الهمة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
مصيرحزب الأصالة والمعاصرة بعد استقالة فؤاد عالي الهمة
 

أثار كل من حزب الأصالة والمعاصرة ومؤسسه فؤاد عالي الهمة المستشار الحالي للعاهل المغربي محمد السادس، على امتداد السنوات الأخيرة جدلا كبيرا في المغرب.

 

واستطاع رفيق الملك في الدراسة حينما استقال من وظيفته وزيرا منتدبا لدى وزارة الداخلية سنة 2007، أن يؤسس جمعية سميت بـ"حركة لكل الديمقراطيين" ضمت سياسيين ومثقفين من اليسار واليمين وفاعلين في جمعيات أهلية.

وفي صيف 2008 تحولت الحركة إلى حزب اسمه الأصالة والمعاصرة يعرف اختصارا بـ"البام"، فالتحق به برلمانيون من كل الأطياف السياسية في أكبر عملية "ترحال سياسي" عرفها المشهد الحزبي بالمغرب.

وتشكلت إثر ذلك أقوى كتلة داخل البرلمان المغربي، واكتسح الحزب بعد شهور قليلة من تأسيسه الانتخابات المحلية وفاز فيها بالمرتبة الأولى بعد أن ضم إليه عددا كبيرا من أعيان البوادي والقرى.

وكان حزب البام مرشحا إلى جانب حلفائه للفوز بالانتخابات التشريعية الأخيرة وترؤس الحكومة، لكن خروج مظاهرات إلى الشارع المغربي منذ 20 فبراير/شباط الماضي تتهم بعض رموز الحزب بالفساد، أدت إلى تراجعه واحتلاله المرتبة الرابعة بـ47 مقعدا.

حزب المؤسسات

وبعد التعيين الأخير لمؤسس البام فؤاد عالي الهمة مستشارا للعاهل المغربي وتقديم استقالته من الحزب، بدأ الحديث في الصالونات السياسية ووسائل الإعلام عن نهاية حزب نعت بأنه خرج من "رحم القصر الملكي".

غير أن عضو حزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري يرى في حديثه للجزيرة نت أن حزبه هو "حزب مؤسسات وليس حزب أشخاص"، مضيفا أن الأشخاص قد يذهبون لكن مؤسسة الحزب لا تزال قائمة.

وينفي العماري -وهو أحد المقربين السابقين من فؤاد عالي الهمة- أن يكون هذا الأخير هو وحده من أسس حزب الأصالة والمعاصرة، ويؤكد أن تأسيس الحزب ساهم فيه أيضا مناضلون آخرون آمنوا بمشروعه السياسي.

ويجري الحديث الآن في المغرب عن استعداد حزب البام لعقد مؤتمره الثاني في غضون الأشهر القليلة المقبلة بهدف احتواء الصراعات الداخلية التي أصبحت تهدد وجوده بعد الهزيمة التي تلقاها في انتخابات الـ25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

تجاذبات

ومن جهته يرى النائب البرلماني في حزب العدالة والتنمية عبد الله بووانو في حديث للجزيرة نت، أنه لولا فؤاد عالي الهمة لانفجر حزب الأصالة والمعاصرة منذ زمن بعيد نظرا للتجاذب الكبير بين التيار اليساري والليبرالي داخل الحزب.

ويؤكد أن حزب الأصالة والمعاصرة بعد حصوله على 47 مقعدا في مجلس النواب الحالي (الغرفة الأولى) سيحاول أن "يلملم شمله ويعمل على احتواء التناقضات التي تتفاعل وسط هياكله الداخلية".

غير أن الناشط السياسي إلياس العماري يتساءل عن كون الحكومة الحالية التي يرأسها حزب العدالة والتنمية وتضم أيضا ليبراليين وإسلاميين، معرضةً للانفجار حسب المنطق الذي تحدث به بووانو.

وحسب العماري الذي نشبت بينه وبين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران ملاسنات حادة في السنوات الأخيرة، فإن مسألة الاختلاف داخل كل حزب هي مسألة عادية ولن تؤدي إلى تفجير البام كما يدعي الخصوم.

دور المعارضة

ويذهب بووانو الفائز بمقعد برلماني في انتخابات 25 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة إذا ما كتب له عمر جديد فسيستمر مثل باقي الأحزاب التي أنشأتها الإدارة المغربية في وقت سابق وسيؤدي فقط أدوارا عادية.

ويضيف أن هذا الحزب “سيتغذى في المستقبل بمعارضته لحزب العدالة والتنمية"، وسيقوم ببعض التشويش على الحكومة بعد تشكيلها، كما أن بعض العناصر اليسارية داخل الحزب سوف تستغل كل كبيرة وصغيرة ضد الإسلاميين.

وأعرب عبد الله بووانو عن أمله في أن يمارس حزب الأصالة والمعاصرة معارضة موضوعية وبناءة تتجه نحو دعم الإجراءات الإيجابية التي ستتخذها الحكومة لصالح البلاد.

وهو ما أكده إلياس العماري حيث أشار إلى أن حزبه سينهج بالفعل معارضة بناءة وسيقوم بدوره وفق المقتضيات الدستورية الجديدة في بناء مغرب يتسع لجميع المغاربة ووطن لكل المواطنين.

يذكر أن قادة حزب الأصالة والمعاصرة يؤكدون في كل مناسبة أنهم مارسوا المعارضة في السابق وأن نتائج الانتخابات الأخيرة فرضت عليهم الاصطفاف في المعارضة مرة أخرى، وسيؤدون واجبهم الوطني انطلاقا من هذا الموقع.

الجزيرة نت

مجموع المشاهدات: 2222 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (6 تعليق)

1 | رحماني
لمادا المواطنون في الرحامنة يقبلون يد الهمة.يجب الحد من هدا الاسلوب
مقبول مرفوض
0
2011/12/14 - 11:47
2 | اغريب
انظروا اخواني الى الصورة ودون تعليق
مقبول مرفوض
0
2011/12/14 - 01:14
3 | ALI
باسم الله  الالرحكيف تستعبدون الناس وقد اولدتهم امهاتهم احرار  عمر ابن الخطاب لن يرض لاهته بتقبيل يديه لما نضرة الئ الصورة اندهشت كيف ومتئ  هل هده الصورة هل في 1960 ام  2011
مقبول مرفوض
0
2011/12/14 - 01:30
4 | ahmed
Je suis outré de voir des pauvres gens faire des courbettes et baisemains a d\'autres êtres...Arrive un âge ou personne n\'est le sujet de l\'autre ! ! ! !C\'est affligent que de voir cette (3ouboudia ) se généraliser aux plus placés......ALLAH AKBAR min koulli 3abd
مقبول مرفوض
0
2011/12/14 - 01:55
5 | bidawi
alhima degage wakha laksar 3tak alhasana walah matahrab man kadar lah
مقبول مرفوض
0
2011/12/14 - 04:00
6 | Med
Le PAM a réussi à rassembler des personnalités marocaines très qualifiées, de haut niveau, des gens honnêtes, démocratiques, compétents , à tendance laïque et n\'appartenant pas au cercle mafieux très fermé des fassi qui partagent les richesses du pays et contrôlent les centres des grandes décisions y compris les hautes instances de la plupart des partis politiques tels que PI,PJD,USFP...voila pourquoi le PAM fait peur au PI et PJD. Ces deux partis seront sans aucun doute à l\'origine de grands problèmes de ce peuple dans un avenir proche
مقبول مرفوض
0
2011/12/14 - 04:52
المجموع: 6 | عرض: 1 - 6

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة