الرئيسية | دين ودنيا | مواعظ وحكم مؤثرة (2)

مواعظ وحكم مؤثرة (2)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
مواعظ وحكم مؤثرة (2)
 

 

إعداد: الأستاذ أحمد الحجاجي

 

بـسم الله الرحمن الرحيم

مواعظ وحكم مؤثرة (2)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيئين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هذه أبيات وأقوال تمتلئ عبرا ، وتفيض حكما، يتأثر المرء عند قراءتها ، ويستفيد من مواعظها ، جمعتها من بعض المصادر ، وأرجو أن أكون  قد وفقت في اختيارها .

3ـــ في الفرج  بعد الشدة

ـــ قال المنتصر بن بلال الأنصاري:

     عسى فرَجٌ يأتي به الله إنــــــــــه    ۞۞۞       له كلَّ يوم في خليقته أمــــــرُ

     عسى ما ترى ألاّ يدومَ وأن ترى    ۞۞۞       له فرَجا مما ألحَّ به الدهـــــــر

     إذا اشتد عسر فَارْجُ يسرا فإنـــه     ۞۞۞      قضى الله أنَّ العسر يتبعه اليسر

[روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/البستي /ص:89]

ـــ وقال الشافعي في ديوانه (ص:39):

    وَلَرُبَّ نازلةٍ يضيق بها الفتـــى  ۞۞۞  ذَرْعاً وعند الله منها المَخرَجُ

    ضاقت فلما استحكمت حلقاتُهـا  ۞۞۞  فـُرِجت وكنت أظنها لا تُفرَجُ

ـــ وقال الشاعر:

      يا صاحب الهم إن الهم منفرج  ۞۞۞    أبشر بخيـــر فإن الفـــارِج الله
      اليأس يَقْطَع أحيانا بصاحِبِـــــه  ۞۞۞   لا تيأسَـــنّ فإن الكـــافــــي الله
      الله يحدث بعد العُسْر مَيســــرة  ۞۞۞   لا تجــزعنّ فإن الصَّـانِـــع الله
      وإذا بُلِيتَ فَثِقْ بالله وارضَ بــه  ۞۞۞   إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله 

      والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَـــــدٍ ۞۞۞    فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لـــكَ الله

 [الفرج بعد الشدة/التنوخي/ج1/ص:276 ]

ـــ وقال جعفر بن محمد:

        فلا تجزع وإن أعسرت يوما ۞۞۞     فقد أيسرت في الزّمن الطويل

        ولا تيأس فإن اليأس كفــــــر ۞۞۞     لعل الله يغني عن قليـــــــــــل

        ولا تظنن بربك غير خيـــــر ۞۞۞     فإن الله أولى بالجميـــــــــــــل

[المصدر السابق/ج1/ص:296 ]

ـــ وقال عمرو بن أحيحة الأوسي: « عند تناهي الشدة، تكون الفَرْجَة، وعند تضايق البلاء، يكون الرخاء، ولا أبالي أي الأمرين نزل بي عسر أم يسر، لأن كل واحد منهما يزول بصاحبه»  [ المصدر السابق /ج:1/ص:179]

ــ وقال بعض الصالحين: « استعمل في كل بلية تَطْرُقُك حسن الظن بالله عز وجل في كشفها، فإن ذلك أقرب بك إلى الفرَج» [نفس المصدر ص:154]

ـــ عن أسلم أن أبا عبيدة حُصِرَ فكتب إليه عمر يقول:« مهما ينزل بامرئ شدة يجعل الله له بعدها فرجا، وأنه لن يغلب عسر يسرين، وأنه يقول الله سبحانه وتعالى:﴿ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[آل عمران:200]

 [الفرج بعد الشدة/ابن أبي الدنيا /ص:29]

4 ــ في المراقبة

ــــ يقول الدكتور محمد راتب النابلسي : «أن تشعرَ أنَّ الله يُراقُبك وأنهُ معك وأنكَ مستقيم على أمره، هذا الشعور يبعثُ في نفسكَ فرحةً عظيمة ولذّةً لا توجد في أيِّ شيءٍ في الدنيا»  

ـــ قال ابن الجوزي: « المراقبة دوام علم العبد، وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه » [مدارج السالكين/ابن الجوزي/ج:2/ص:67]

ـــ وقيل: « من راقب الله في خطرات قلبه، عصمه الله في حركات جوارحه » [المصدر السابق/ص:68 ]

ـــ وقال أبو حفص لأبي عثمان: «إذا جلست للناس فكن واعظاً لنفسك وقلبك، ولا يغرنك اجتماعهم عليك، فإنهم يراقبون ظاهرك، والله يراقب باطنك» [نفس المصدر/ص:68]

ـــ وقال ابن الجوزي: «فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته ". [نفس المصدر/ص:69]

ـــ وقال الحارث المحاسبي: «المراقبة علم النفس بقرب الرب»[جامع العلم والحكم/ابن رجب/ج1/ص:409]

ـــ وقال ابن عطاء: «أفضل الطاعات مراقبة الحق على دوام الأوقات» [إحياء علوم الدين/الغزالي/ج:4/ص:397/المكتبة الشاملة]

ـــ وقال ابن المبارك لرجل : «راقب الله تعالى؛ فسأله عن تفسيرها، فقال:  كن أبداً كأنك ترى الله عز وجل» [المصدر السابق/ج:4/ص:397]]

 
ــــ وقال
القحطاني في نونيته(ص:25):

    وإذا خلوتَ بريبة في ظلمــــــــة  ۞۞۞   والنفسُ داعيةٌ إلى الطغيان
    فاستحي من نظر الإله وقل لـها   ۞۞۞   إن الذي خلق الظلام يراني

ـــ وقال أبو العتاهية في ديوانه(ص:34): 

         إذا خلوتَ الدهر يوما فلا تقل   ۞۞۞   خلوتُ، ولكن قل عليّ رقيبُ

       ولا تحسبن الله يغفل ما مضى   ۞۞۞    ولا أنّ ما يَخفى عليه يغيــبُ  

ـــ وقال ابن السّماك : 

      يا مدمن الذنب أما تستحــي  ۞۞۞   واللهُ في الخلـوة ثانيكـا
       غـرّك من ربـك إِمْهالُــــــهُ  ۞۞۞  وسَتْرُهُ طولَ مساويكــا

[جامع العلوم والحكم/ابن رجب/ج:1/ص:410]

اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك.

 

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مجموع المشاهدات: 5477 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة