لاعبو المنتخب التونسي: التنظيم المحكم ليس غريباً عن المغرب ونطمح للتتويج بالبطولة

تحت حراسة أمنية مشددة.. المنتخب التونسي يُجري حصته التدريبية الأخيرة قبل مواجهة أوغندا

التبوريشة بملعب مولاي عبدالله خلال عزف النشيد الوطني في افتتاح كأس إفريقيا بحضور مولاي الحسن

مدرب منتخب جزر القمر يكشف أسباب إنهيار فريقه أمام المنتخب المغربي بعد صمود طويل

هل يمكن لعالم أكثر انقساما أن يتحد؟

وليد الركراكي يرد على انتقادات وتساؤلات الجمهور المغربي بعد الأداء غير المقنع أمام جزر القمر

عندما تصبح اللغة غريبة بين أهلها

عندما تصبح اللغة غريبة بين أهلها


فريد أبي بكر

ليس من شك في أن اللغة العربية تشكل عماد ثقافتنا، ولتبيان قيمتها، يكفيك القول : "إنها لغة القرآن". كل هذا ونجد حضورها باهتا !! إذا لم نضع نحن العرب نصب أعيننا هم النهوض بها من سيكلف نفسه عناء ذلك؟ هل سيفعله الغرب الذي بات يموت غبطة على وضعنا المخجل في المستويات على اختلافها

كيف لهاته اللغة أن تستعيد مجدها، إذا كانت لا تتداول في اللقاءات و الندوات و في البرامج التلفزيونية، بل أحيانا حتى داخل المدارس و مراكز التكوين؟ ما يجعلنا نقف وقفة استغراب، ألا نقدر على استعمالها أم أننا مسبقا لا نريد؟

هناك من يجد نفسه غير قادر على التحدث بها بشكل مطوّل لمدة معينة، لأنه ليس على إلمام تام بها، في المقابل هناك نفر لا يريد أصلا استعمالها و لا تعلمها، بدعوى أنها ليست لغة العصر !! وأن الفرد الذي له أفضلية على غيره هو ذاك الذي يتقن اللغات الأجنبية. و حتى إن مشينا مع من يدعي هذا الطرح وافترضناها ليست لغة العصر، لماذا لا نجعلها كذلك؟ أم أنه مكتوب علينا الخضوع و التبعية في كل شئء؟ لماذا لا نستعملها في اقتصادنا وفي غيره من المجالات؟ لماذا كل هذا التمجيد للغات الأجنبية بشكل يجعلنا منساقين خلف الثقافات الغربية بقطع النظر عن كنهها القيمي و الأخلاقي؟

نخشى أن يستفاد من قولنا هذا أنه دعوة للإنطواء والتقوقع، بالعكس فنحن مع الإنفتاح، كونه من ضروريات التعايش و التواصل وبخاصة في هذا العصر، حيث كل واحد أصبح يعيش بمقربة من الآخر بفضل الوسائل الحديثة. لكن ما أجمل أن يكون الشيء مقننا، معناه أنه لا ينبغي أن يكون انفتاحا لأجل الانفتاح، هدفا لا وسيلة، بل المطلوب، ذاك الانفتاح من أجل التعرف على الآخر واكتشافه والتواصل معه بغرض الإفادة والاستفادة دون إهمال موروثنا اللغوي - والثقافي عامة - بل الدفاع عنه والتعريف به لأن فيه كياننا

 

 

 

 

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة