فضيحة... لارام تقبر مشروع ملكي وتقرر توقيف الرحلات الوحيدة من بني ملال إلى إيطاليا عبر مطار أولاد يعيش
أخبارنا المغربية : جمال مايس
هي فضيحة من العيار الثقيل تتساءل حولها الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا وببعض الدول الأوربية ، ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون توسيع رحلات مطار بني ملال أولاد يعيش الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس ، في زيارته لبني ملال ، وأعطى أولى رحلاته من بني ملال الى مدينة ميلان الايطالية ، حيث كانت تنطلق رحلتين في الأسبوع ، تفاجأ العديد من المهاجرين المغاربة المنحدرين من جهة بني ملال خنيفرة بإلغاء رحلة واحدة من طرف الخطوط الملكية المغربية والإبقاء على رحلة واحدة فقط في الأسبوع مع التوقف 6 ساعات بمطار الدار البيضاء .
وفي اتصال مجموعة من الجالية المغربية المقيمة بايطاليا ب"أخبارنا" أكدوا أنهم صدموا عندما قررت لارام منذ أسبوعين تقريبا إلغاء الرحلة الوحيدة المتبقية من ميلان الى مطار بني ملال ، دون سابق إنذار ودون ذكر الأسباب ، واعتبروا الخطوة إفشالا للمشروع الذي دشنه الملك محمد السادس وهو المشروع الذي استبشروا به خيرا ، وقربهم من مناطقهم رغم الغلاء الكبير في التذكرة ، وكانوا ينتظرون توسيع الرحلات لتشمل فرنسا واسبانيا وباقي المدن الاوربية لا أن يتم إغلاق المطار.
وتساءل أحد المهاجرين المنحدرين من بني ملال عن السر وراء قرار لارام ، واعتبره قرارا يضرب في العمق الجهود الملكية الرامية إلى تنمية جهة بني ملال خنيفرة ورفع التهميش عنها ، وخلق مشاريع مثل المطار والطريق السيار من أجل تشجيع المستثمرين على زيارتها ، وتشجيع أيضا السياحة بهذه الجهة التي تزخر بمؤهلات طبيعية هائلة.
من جهة أخرى لارام بقرارها لم تصدم فقط الجالية المغربية وتدخلها في معاناة، بل قامت أيضا إضافة إلى ذلك بتشريد العديد من العمال المشتغلين بالمطار ، وهو ما يستوجب تدخلا ملكيا عاجلا لانقاذ هذا المشروع الذي صرفت عنه الملايير ، لكي يشتغل ويشغل معه يدا عاملة مهمة ، لا أن يصبح مشروعا تحت رحمة الخطوط الملكية المغربية.
وناشدت فعاليات مغربية بايطاليا أيضا والي جهة بني ملال خنيفرة ، ورئيس جهة بني ملال خنيفرة ، لإعطاء توضيحات للجالية حول توقيف الرحلات بالمطار، ودعوهم للدفاع عن هذا المشروع الكبير ، وأن لا يتركوه يذهب مهب الريح ، لأن الخاسر الأكبر هي جهة بني ملال خنيفرة ، وستكون هذه الخسارة في صالح باقي المطارات التي تعرف مدنها رواجا وانتعاشا على مستوى الاقتصادي والسياحي.
عدد التعليقات (3 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟