احتفالية رائعة بالأضواء في مباراة الجزائر وبوركينافاسو بملعب مولاي الحسن

مدرب الجزائر بيتكوفيتش: رغم الصعوبات، تمكنا من تقديم أداء قوي وتجاوز التحديات

زيدان وأسرته يحضرون مجددا لمؤازرة المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا بالمغرب

مغاربة فرحانين بفوز المنتخب الجزائري أمام بوركينافاسو بملعب مولاي الحسن

لحظة وصول منتخب أوغندا لمدينة فاس

إبراهيم مازا سعيد باختياره أفضل لاعب في مباراة الجزائر وبوركينافاسو

حراك الريف و امتحان الديمقراطية

حراك الريف و امتحان الديمقراطية

أخبارنا المغربية

محمد شكري  

منذ حكومة اليوسفي الأولى و نحن نتحدث و نسمع عن الإنتقال الديمقراطي في البلاد و هو انتقال طالت مدته و ترواح بين المد و الجزر، و تحكمت فيه هزات داخلية و خارجية . إنه الإنتقال الذي بشر به الراحل الحسن الثاني و استمر مع خلفه إلى يومنا هذا  في وضع هو أقرب إلى التردد أو المنزلة بين المنزلتين فلا هي ديمقراطية حقيقية و لا هي توليتارية .

  فبعد الإنتخابات الأخيرة و ما حصل من شد و جدب بين زعيم الحزب الفائز و دوائر الحكم حول تشكيل الحكومة ، تبين أن هذه الدوائر غير مستعدة بعد لتقبل من يشاركها السلطة و لو خرج من صناديق الإقتراع ، بعبارة أخرى فهي تقول أن صوت الشعب لا يجب أن يعلو على صوتها و أنها غير مستعدة لتقبل المشاكسين و المعاندين من أصحاب الرأي الحر بقدر ما ترحب بالإمَّعات و السياسيين الذين صنعتهم على مقاسها و الذين يدورون في فلك الدولة و يسبحون باسمها .

  إن أكبر خطإ ارتكبته الدولة و مازلت ترتكبه هو تهجين الحياة السياسية و تطويع كل مخالف مهما كان توجهه و إفراغ الأحزاب الجادة من كل حس نقدي و محاولة توجيه الجميع نحو اتجاه واحد و رؤية واحدة ، فهذه الإستراتيجية تفرغ كل التشكيلات السياسية و النقابية من مضمونها لتقف كلها على نفس الخط و تصبح نسخا ممسوخة لشيء اسمه الحزب السياسي .

  إن الخطير في الأمر هو أن تُفقد الثقة في المكون الحزبي و النقابي و يتلاشى دوره التأطيري ، فتصبح الدولة في مواجهة مباشرة مع الشعب و لنا في ما يحدث في الريف خير مثال رغم تكتم الإعلام الرسمي ، فشباب المنطقة فقدوا الثقة في الجميع و هم يحتجون بشكل عفوي و بدون تأطير من أي جهة حزبية أو نقابية و هو أمر خطير لأن الثقة مفقودة و لأن الجسم الحزبي و النقابي منخور لم يعد يلبي تطلعات الناس بقدر ما يرضي الجهات العليا . و ما خروج زعماء الأحزاب للتنديد و الوعد و الوعيد بأمر من وزير الداخلية إلا دليلا قاطعا على فشل هذه الأخيرة و الدولة معها في اختبار آخر من اختبارات الديمقراطية و التي تقتضي قبول كل الآراء حتى الأكثر تطرفا منها .

  إن استراتيجية الدولة الرامية إلى إضعاف الأحزاب و تقليم أظافر الشرس منها سواء برغبتها أو بإملاءات خارجية لن يكون يوما في صالحها بل سينقلب عليها  تبعا للمثل الشعبي ( نية العمى ف عكازو ) و شباب اليوم لا يرضيهم أرباع الحلول أو أنصافها و الديمقراطية إما أن تكون أو لا تكون .

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة