جمهور أكادير يواصل حضوره المكثف في مباريات كأس إفريقيا

تصريحات لاعبي المنتخب الجزائري بعد الفوز بثلاثية أمام السودان

ردود فعل الجماهير الجزائرية بعد فوز الخضر أمام السودان بثلاثية على أرضية ملعب مولاي الحسن

لحظة عزف النشيد الجزائري وحضور لافت للجماهير المغربية بملعب مولاي الحسن

مجموعة "كارفور - لابيلفي" تعزز حضورها القوي بالمغرب بافتتاح فرع جديد بزناتة الدار البيضاء

تفتيش صارم للجماهير قبل مباراة الجزائر والسودان بملعب مولاي الحسن

حقائق لابد منها : بعد أن استجابت الدولة لكل مطالب " الحراك " عماذا تبحث يا ناصر ؟

حقائق لابد منها : بعد أن استجابت الدولة لكل مطالب " الحراك " عماذا تبحث يا ناصر ؟

أخبارنا المغربية

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

لا شك أن كل المغاربة من أقصى إلى أقصى عبروا بكل طواعية و تلقائية عن دعمهم لحراك الريف ، الذي رفع سلسلة من المطالب المشروعة والعادلة ، بل وعاش المغاربة لحظات فرح جميلة حينما استجاب القصر لمطالبهم ، بإيفاد لجنة وزارية بغية النظر في كل هذه المطالب ، عبر تفعيل مشاريع تنموية ستحرك عجلة التنمية بهذه الجهة ، بل و ضخت ملايير الدراهم في سبيل تنزيلها ، معربا بذلك عن حسن نية ، كان على أهل الريف مقابلتها بالورود والزغاريد ، بدل الخنوع لنزوات " بطل كرتوني " ظل طوال مدة الحراك يوجه سيلا من التهم، يمينا و شمالا ، فتارة يسب الدولة في شخص مسؤوليها و لم يسلم من شر لسانه أحد ، و ثارة يسب من يخشون على بلادهم شر الفتن و يصفهم بـ " العياشة " و " العبيد"، قبل أن يتهجم على خطيب مسجد و يمنعه من مواصلة خطبته ، معللا ذلك بأنه وصف الحراك بـ " الفتنة " ، نعم فالإمام كان محقا في قوله حينما فضح مؤامرة المتربصين بهذا الوطن ، و من يعملون تحت إمرتهم من أشباه " الزفزافي " و من يحومون في فلكه ، إذ كيف يعقل أن يرسل الملك وفدا وزاريا من أجل الاستجابة لمطالب الحراك ، و يعطى الضوء الاخضر لها ، وينصت الوزراء لعامة المواطنين وهمومهم ، قبل أن يعود هذا " البطل الكرتوني " ليثير أحقاد بعض المغرر بهم ، و يزرع فتيل الفتنة مجددا بين الناس .

طوال مدة الحراك يا ناصر سمح لك أن تقول ما شئت و تسب من تشاء ، و ترفع المطالب التي ترغب فيها ، و مع ذلك ولولت كالنساء و سلطت جنونك على المخزن و سميتهم قوى القمع ، و سخطت واستنكرت و نعتت تدخلهم لحماية الوطن من امثالك بـ " العسكرة "، فلو كانت عسكرة حقا لما سمح لأمثالك حتى بمجرد الكلام ، لكنك و لله الحمد تنعم كما ينعم كل المغاربة في عهد هذا الملك بحرية التعبير و الاحتجاج .

الأكيد أن وهم الزعامة و البطولة التي ظلت تساور الزفزافي ، خاف على نفسه من أن تذهب أدراج الرياح مع استجابة القصر لمطالب سكان الريف الأحرار ، لذلك بحث لنفسه عن فرصة أخرى ليعيد عقارب الحراك إلى نقطة الصفر ، من أجل بث سموم أفكاره الرامية إلى إيقاد نيران الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، فمن يحب هذا الوطن ويرغب في أمنه و سلامه لا يمكن أن يرفع راية لا تمثل هوية هذا الوطن ، و من كان متشبعا بقيم الدين الإسلامي السمحة لا يمكن أن يخرج عن طوع السلطان " مادام يقيم فيكم الصلاة " ، و سأختم كلامي هذا برسالة توصلت بها صبيحة هذا اليوم من مهاجرة مغربية بالسويد، قالت فيها بكيت بكاء شديدا حينما سمعت هناك من مواطنة عراقية قالت " من كان يبحث عن بلد عربي آمن مستقر فليقصد المغرب أو الإمارات " فخشيت على وطني بعد الذي وقع في الحسيمة و مدن أخرى أن يتحول المغرب لا قدر الله إلى صورة كرتونية من ليبيا و مصر و سوريا .. بعد ركب تجار الحروب و الفتن على موج " المطالب " ليحولوا الأوطان إلى ساحات للإقتتال بين الإخوة الذين تحولوا إلى أعداء.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة