تفاصيل مثيرة لسرقة سيارة بمراكش معروضة بأشهر موقع إلكتروني للبيع والشراء

أخبارنا المغربية: أحمد الهلالي

إهتزت مدينة مراكش على وقع سرقة مثيرة لسيارة معروضة بأحد المواقع الإلكترونية المعروفة بالبيع والشراء في المغرب، يوم الأحد الماضي من طرف شخص أوهم صاحبها أنه ينوي شرائها ليضرب معه لقاء خاص بأحد شوارع مراكش ويمتطيها ويختفي في رمشة عين تاركا البائع في صدمة كبيرة.

وحسب مصادر "أخبارنا المغربية"، فتفاضيل هذه السرقة المثيرة تعود إلى الأحد الماضي عندما قام شخص بوضع إعلان بموقع إلكتروني جد معروف، يعلن من خلاله عن نيته في بيع سيارة من نوع "بيجو 406"، ولم تمر إلا ساعتين عن طرحه للإعلان حتى تلقى مكالمة هاتفية من شخص يستفسره عن ثمن بيع السيارة، وبعض الشروحات التي تهم السيارة الموضوعة في الإعلان، ليستقر بهما الأمر على الإتفاق بعقد لقاء بأحد شوارع حي "كليز" المعروفة، غير أن المشتري  المفترض جدد الإتصال مطالبا بتغيير مكان اللقاء في آخر لحظة إلى شارع "عبد الكريم الخطابي"، وهو الطلب الذي لم يرفضه صاحب السيارة، حيث إلتقى الشخصين وشرعا في تفحص السيارة معا مع تقديم جل التفاصيل الخاصة بها.

وأضافت ذات المصادر، أن اللص طلب من مالك السيارة القيام بجولة قصيرة للتأكد من سلامة الحالة الميكانيكية للسيارة، وهو ما تم بالفعل وبعد ذلك أخبره أنه معجب كثيرا بالسيارة وسيشتريها، لكن بعد أن يلتقي بشقيقه الذي له خبرة كبيرة في هذا الميدان، ليطلب مرة أخرى الإنتقال لشارع "ابن حمزة" حيث إتفق معه على اللقاء وظل الإثنين ينتظران الشقيق المزعوم لمدة طويلة، وهي اللحظة التي إستغل فيها اللص الفرصة وطلب من البائع أن يفتح له الصندوق الخلفي للإطلالة فيه كما إستفسره عن أزرار إغلاق أبواب السيارة "أتوماتيكيا" من الداخل، وبعد أن فتح الصندوق خرج صاحب السيارة ظنا أن الشاري سيتبعه، ليتفاجأ أنه مازال جالسا داخل السيارة وحينما أمره بالنزول لكي يرى الصندوق ويسمح له بركن السيارة في مكان مناسب في إنتظار وصول شقيقه المزعوم أصر اللص على القيام بعملية الركن بنفسه وهي الفرصة الذهبية التي لن تعوض بالنسبة له لإنهاء خطته المذبرة فأخد في تدوير العجلات لإيهام البائع أنه سيركن السيارة على قارعة الطريق، وما أن وضع السيارة في وضع يسمح له بالإنطلاقة حتى أغلق كل أبواب السيارة بالزر الأتوماتيكي، وإنطلق بسرعة جنونية وإختفى عن لمح البصر، تاركا صاحب السيارة ينذب حظه العاثر ويتجرع مرارة الخذلان.

هذا، وفور وقوع الحادث هرع مالك السيارة إلى أقرب مقر للأمن، وسجل شكاية في الموضوع لتباشر السلطات الأمنية تحرياتها وأبحاثها بناءا على الأوصاف المقدمة من طرف المشتكي، بغية الوصول للمشتبه فيه الذي لا يزال في حالة فرار.