الرئيسية | دولية | حزب جزائري يدعو إلى 'عزل' بوتفليقة بسبب تردي وضعه الصحي

حزب جزائري يدعو إلى 'عزل' بوتفليقة بسبب تردي وضعه الصحي

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حزب جزائري يدعو إلى 'عزل' بوتفليقة بسبب تردي وضعه الصحي
 

 

دعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (المعارض) في الجزائر إلى عزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بسبب تردي وضعه الصحي، وعدم قدرته على مباشرة مهامه كرئيس للدولة، مؤكدا على أن الفشل الذي كان في البداية فشل نظام بأكمله أصبح فشل رئيس يتلخص دوره في تسيير النفقات العامة.
وقال محسن بلعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أمس الجمعة في افتتاح أعمال المجلس الوطني لحزبه، إن رحيل بوتفليقة عن الحكم هو الطريقة الوحيدة لكبح تفاقم الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تعصف بالبلاد. 
وأشار إلى أنه طوال الخمسين سنة الماضية ونحن نتكلم عن الفشل في كل السياسات المنتهجة، من التعليم إلى الاقتصاد إلى السياسة، فضلا عن الفساد الذي عم واستشرى في مؤسسات الدولة.
واعتبر أن هذا الفشل الذي كان النظام يتحمل مسؤوليته، أصبح الآن مسؤولية رئيس يفتقد للكفاءة الاقتصادية للإقلاع بالبلاد، وأصبح دوره يقتصر على تسيير النفقات العامة، التي تأتي من المداخيل النفطية للبلاد، وان التبعية للنفط أضحت تتجاوز 98 بالمئة.
وذكر أن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، الذي لا يمكن اعتباره مبررا للفشل، أضحى يمنعه من ممارسة مهامه، وأن عزله بناء على المادة 88 من الدستور، أصبح أمرا عاجلا، لوضع حد للأزمة متعددة الأوجه التي تعيشها الجزائر. واعتبر أن آخر الأدلة على عجزه عن القيام بالواجبات البروتوكولية، هو التأخر في الإشراف على افتتاح السنة القضائية، وهو تأخير طال قرابة الأربعة أشهر. 
من جهة أخرى دعا بلعباس الذي خلف الدكتور سعيد سعدي على رأس الحزب إلى حل ما سماه الشرطة السياسية، علما بأنه لا يوجد جهاز يحمل هذا الاسم، مشددا على أن حل الشرطة السياسية هو أمر عاجل وضروري، لأنها تقوم بتكبيل الأحزاب ومراقبة الساحة السياسية.
من جهة أخرى أثنى محسن بلعباس على النتائج التي حققها حزبه في الانتخابات المحلية الأخيرة، التي جرت في 29 تشرين الثاني (نوفمبر)، علما بأن حزبه لم يحصل على الأغلبية إلا في 30 بلدية من أصل 1541 بلدية، معتبرا أن التجمع يجسد المعارضة الديمقراطية. 
جدير بالذكر أن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية فاجأ الجميع في بداية حكم بوتفليقة بالتأكيد على أن برنامجه هو نفس برنامج الحزب، وقد شارك التجمع في أول حكومة شكلها بوتفليقة في نهاية 1999، بل ووصل الأمر برئيسه السابق سعيد سعدي أن بعث رسالة شهيرة عنوانها 'إلى أصدقائي الصحافيين' لأنهم كانوا ينتقدون تقاربه مع السلطة، قبل أن يقرر سحب وزرائه من الحكومة، في أعقاب الاحتجاجات التي عرفتها منطقة القبائل، ابتداء من ربيع 2001، التي تعرضت لقمع أسقط العشرات من القتلى.
ورغم أن التجمع يصنف نفسه في خانة المعارضة الحقيقية، إلا أن غريمه في منطقة القبائل حزب جبهة القوى الاشتراكية يتهمه بأنه صنيعه مخابر السلطة، وأن وجوده يهدف إلى تكسير الجبهة، التي تعتبر عميدة الأحزاب المعارضة في الجزائر، التي أسسها الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد في عام 1963.

 عن الجزائر تايم

مجموع المشاهدات: 1775 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة