الرئيسية | حوادث وقضايا | وباء وخصاص في اللقاح ...المينانجيت يرعب ساكنة اليوسفية

وباء وخصاص في اللقاح ...المينانجيت يرعب ساكنة اليوسفية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
وباء وخصاص في اللقاح ...المينانجيت يرعب ساكنة اليوسفية
 

توجهت صباح يوم الاثنين 14 يناير من السنة الجارية لجنة موسعة تضم عدة أطباء وممرضين ومسئولين عن الشأن الصحي بالإقليم إلى إحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية (روض / إعدادي / ثانوي ) والتي كانت تدرس بها المسماة قيد حياتها الطفلة ( إ / م) التي فارقت الحياة بمستشفى محمد الخامس بمدينة أسفي جراء إصابتها بوباء التهاب السحايا ( المينانجيت) صبيحة يوم الأحد 12 يناير 2013، وذلك من أجل القيام الوقوف على الفضاءات التي لعبت بها الراحلة ومراقبة صحة أصدقائها وصديقاتها بالفصل الذي كانت تدرس به ومرافقيها بالنقل المدرسي

وقد أفادت مصادر طبية بأن عدد الأطفال الذين استفادوا من عملية التلقيح وصل إلى ما يناهز 123 حالة سواء بالمؤسسة أو بالحي الذي تقطن فيه أسرتها المكلومة، واستغرب العديد من المواطنين كيف أن المسؤولين بوزارة الصحة على مستوى إقليم اليوسفية وأسفي اكتفوا بتقديم اللقاح لفئة دون أخرى متسائلين عن مصير عشرات المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، خصوصا أن الإصابة بوباء التهاب السحايا بالمغرب ليست المرة الأولى الذي تسجل فيه مثل هذه الحالات.

والأكثر غرابة في الموضوع أن لقاح بكتيريا méningocoque B ينتشر بين المواطنين بنسبة 70 % ، وغير موجود نهائيا بوزارة الصحة بالمغرب، حيث أكد مصدر طبي لموقع "وجهات نظر" أن اللقاح المستعمل الآن هو المضاد لنفس البكتيريا لكن من صنف A وC وY وW135 وحسب مصدر طبي عليم فإن سنة 2012 قد سجلت فيها 1006 من حالات الإصابة بالتهاب السحايا نتجت عنها 111 حالة وفاة أي بنسبة 11 % .

الغريب في الأمر أن وزير الصحة ما زال يعتبر الحالات المسجلة معزولة ولا تشكل أي تهديد على صحة المواطنين (ليست بظاهرة وبائية)، وأضاف محدثنا أن خطورة الأمر تكمن في قلة الموارد البشرية على المستوى الطبي والتمريضي، حيث كشف ذات المصدر أن وزير الصحة صرح خلال سنة 2012 بأن الوزارة في حاجة ماسة إلى أكثر من 7000 طبيب و9000 ممرض مما يعسر عملية تطويق الوباء واستنفار الأطر الطبية عبر ربوع الوطن على مستوى التحسيس والتدخل والتعاطي مع ظاهرة وباء الإصابة بالتهاب السحايا.

نفس المصدر الطبي سجل بأن هناك تقصير مهول على مستوى القيام بحملات تحسيسية على مستوى الإعلام الوطني وخصوصا المرئي والمسموع لتوعية المواطنين بأعراض وباء المينانجيت وطرق الوقاية سواء بالمؤسسات التعليمية أو بالهواء الطلق واستعمال قصاصات توعوية في الموضوع ، فضلا عن مسؤولية كل الأطر الطبية والصحية العاملة بالمؤسسات الاستشفائية بالمغرب حول موضوع التوعية الصحية بخصوص وباء التهاب السحايا .

وعلمت وجهات نظر أن ليلة الاثنين 14 يناير 2013 قد عرفت حالة أخرى مصابة بالمينانجيت كانت قد أحيلت على إحدى المصحات المتواجدة بالمدينة وتمت إحالتها على مستشفى محمد الخامس بأسفي.

أحمد فردوس

مجموع المشاهدات: 1274 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة