الرئيسية | حوادث وقضايا | زوجات لا يجدن الطبخ و أزواج يحتجون في رمضان

زوجات لا يجدن الطبخ و أزواج يحتجون في رمضان

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
زوجات لا يجدن الطبخ و أزواج يحتجون في رمضان
 

سمية‭ ‬سعادة


من أين تدخل امرأة لا تجيد الطبخ إلى قلب زوجها، إذا كان أقصر طريق إلى قلبه هو معدته؟! أم أن قلوب بعض الأزواج الذين ابتلوا بزوجات "مكسورات" اليدين لا علاقة لها بالمعدة مثلما كان شائعا؟!. لنترك قلب الرجل، ونركّز على معدته التي لا تربطها "صلة" قرابة بالقلب التي‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أنها‮ "‬تستغيث‮"‬‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‮ ‬ولسان‭ ‬حالها‭ ‬يردد‮ ‬العبارة‭ ‬المشهورة‭ ‬التي‭ ‬درسناها‭ ‬في‭ ‬الابتدائي‮: "‬دائما‭ ‬بطاطا‭...‬‮ ‬أنا‭ ‬كرهت‮ ‬البطاطا‭..!‬‮"‬‭.‬

  
      لا‭ ‬أجيد‭ ‬إلا‭ ‬البطاطا‭ ..!‬
  
      ليست الزوجات فقط هن المعنيات بأمر الطبخ "إياه"، من "المحروق" إلى "المسوس" إلى "السامط"، وإنما الفتيات غير المتزوجات أيضا، ولكن ركزنا على المتزوجات، على اعتبار أن الفتاة في بيت أهلها تستطيع أن "تجنب" أفراد أسرتها طبخها "الشهي"، لأن هناك من قد تعوضها في إعداد الطعام، كالأخت الكبرى والأم، ولكن الزوج "المسكين" المبتلى بزوجة مكسورة "اليدين" ليس لديه خيار آخر سوى أكل طبخ زوجته وهو مكسور الخاطر و"المعدة"، أو التوجه إلى أقرب مطعم ينسيه طبخ زوجته، التي لا تحتار كثيرا في إعداد الطعام الذي إن لم يكن بطاطا مقلية، كان بطاطا مسلوقة أو بطاطا محشية بالبطاطا...! أما إذا تعلق الأمر بشهر رمضان، فتلك هي الطامة الكبرى، هذا هو حال سعاد زوجة حديثة، تقول عن نفسها إنها أمضت معظم سنوات عمرها في الدراسة، ثم تفرغت لإعداد رسالة ماجستير، في هذه الفترة كانت منشغلة جدا، بحيث لا تجد الوقت الكافي لدخول المطبخ وتعلّم الطبخ، خاصة وأن لديها ثلاث أخوات ماكثات بالبيت، كن يقمن على إعداد الطعام بالدور، ولم تشعر أنها مقصرة في حق نفسها كزوجة مستقبل، إلا حينما خطبت لزميلها في الجامعة، ثم تمت مراسم الزواج بسرعة، بحيث لم يتبق لها الوقت الكافي لتعلم الطبخ، وهنا نترك الكلام لها، حيث تقول عن نفسها: "عندما تزوجت، كنت أتجنب إعداد الطعام، وأتحجج بكوني عروسا جديدة من حقها أن تستمتع بشهر العسل بعيدا عن الطبخ والمطبخ، لذلك كان زوجي يجلب الطعام من المطعم، ولكن بعد انقضاء الشهر الأول، بدأ يطالبني بإعداد الطعام، فانكشف أمري، حيث كنت أعد البطاطا بكل أنواعها حتى ملّ منها، ولم أجد بدّا إلا الاعتراف له، أنني لا أجيد إلا البطاطا، التي تعودت على إعدادها في الحي الجامعي رفقة زميلاتي في الغرفة، فشعر بخيبة أمل كبيرة وطلب مني أن انتهز فرصة ذهابي إلى بيتنا لأتعلم الطبخ من أخواتي‮ ‬وأمي‮ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أعمل‭ ‬عليه‭ ‬الآن‮"‬‭.‬
    *
       
   
      الحمد‭ ‬لله‭ ‬أن‭ ‬حماتي‭ ‬بعيدة‭!‬

 
      وإذا كانت سعاد تجيد طبخ كل أنواع البطاطا، فـ"ريمة"، وهي في الـ27 من عمرها، لا تجيد إلا نوعا واحدا من البطاطا، ألا وهو البطاطا المقلية، وحتى لا نغمطها حقها، لا بأس أن نذكّر أنها تتمتع "بموهبة" قلي البيض وسلقه بامتياز! وإن كانت ليست راضية عن نفسها، خاصة وأن زوجها لا يتوقف عن معايرتها مع كل موعد "قلي"، إلا أنها تلقي باللوم على أمها التي أفرطت في تدليلها وإبعادها عن المطبخ الذي ألقت مسؤوليته على زوجات إخوتها، على اعتبار أنها الإبنة الوحيدة بين ستة ذكور، وهو ما جعلها عاجزة عن إدارة المطبخ كما يجب وهي على مشارف الثلاثين. وأكثر ما يزعجها في الأمر، أن زوجها يستفزها في كل مرة بالحديث عن طبخ زوجات أصدقائه اللذيذ، ولكنها تشعر بالاطمئنان لكونها تسكن في بيت مستقل، بعيدا عن حماتها التي لم تكن لتغفر لها علاقتها "الحميمة" بالبطاطا المقلية!. ‭ ‬


 

مجموع المشاهدات: 1654 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (3 تعليق)

1 | almajdob
imraato lyawmi ida tazayyanat fatanat wa ida btasamat sa7art wa ida tabakhat 9atalat...
مقبول مرفوض
0
2011/08/08 - 02:02
2 | عبدو
الغلط هو أن أغلب رجال أو بالأحرى ذكور اليوم يبحثون عن فتاة عاملة و التي طبيعيا لن تكون لديها دراية جيدة بالطبخ أو ستكون غير متفرغة أصلا للمطبخ..فهنيئا لكن بالتدقم و الحداثة و المعاصرة و الله يخليلي المادام مهليا فيا..ما أحلى ربات البيوت...
مقبول مرفوض
0
2011/08/08 - 08:28
3 | mehdi
تبارك الله عليك احسن تعليق شفتو فهاذ الموقع انا ضد الزواج بأمرة تشتغل اولا لان عار على رجل ان تصرف عليه امرأة تانيا كيفاش تكون مرتاح ومراتك مع رجال فالشغل وتتسمع كلام الله لعالم به تالتا واخيرا الرجل تيجي تيبغي يلقى زوجة ديالو تتسناه بفارغ الصبر ماشي يجي يلقاها ناعسة بسبب الشغل
مقبول مرفوض
0
2011/08/09 - 08:06
المجموع: 3 | عرض: 1 - 3

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة