ظاهرة الإلحاد في المغرب و موقف الزمزمي منه
أخبارنا المغربية ــ متابعة
حدّد تقرير صادر عن الخارجية الأمريكية عدد الملحدين المغاربة في حوالي 10 آلاف شخص لا يستطيعون إعلان إلحادهم خوفا من "لعنة" المجتمع وفتاوى القتل بحكم وجود قوانين مستمدة من الإسلام باعتباره الدين الرسمي للدولة، وهي قوانين تعتبر أي مغربي مسلم غيّر دينه مرتدا يجب أن يستثاب أو يقتل.
و في تقرير خصصته "صحيفة الناس" في ملفها لنهاية الأسبوع لموضوع الإلحاد في المغرب ، أفادت اليومية أن الملحدين تباينت أفكارهم ودوافع إلحادهم ، أغلبهم لا يندمجون في المجتمع لأن المجتمع بطبعه محافظ، ولأن المسلمين يؤمنون بوجود خالق هو الله في حين لا يرى الملحدون لهم ربّا.
و ارتأت الصحيفة أن تدرج موقف بعض العلماء حول هذه الظاهرة ، حيث قال عبد الباري الزمزي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل ، إن سبب الإلحاد هو ملازمة أهل السوء ،الذين لهم شك في العقيدة بالنظر إلى حجم التأثير الذي يمارسونه.
كما أكد الزمزمي إن المسؤولية تقع على العائلة التي يعيش فيها هذا الملحد إذا كان يشهر إلحاده ،أما إذا كان يكتم الامر في نفسه فتبقى مسؤوليته أمام نفسه حتى يعود إلى رشده، مستدلا بعدد من الأعلام الذين عاشوا الإلحاد في فترات متفرقة من حياتهم، وضرب مثالا بالكاتب مصطفى محمود صاحب المؤلف المشهور "رحلتي من الشك إلى اليقين"كما "إن الإلحاد يأتي في فترة من مراحل العمر وأسبابه متعددة ، وغالبا ما يكون الشباب أميل إلى الانحراف ، فإذا وجدوا من يرشدهم ويحتضنهم كانوا مثالا في الاستقامة والثبات،وإذا حدث العكس كانوا صيدا للمنحرفين والضالين".
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟