هل اقتبس "ريدوان" لحن نشيده الجديد من أغنية لـ"بريتني سبيرز"؟.. خبير موسيقي يوضح

أثار نشيد "مغربي - مغربي"، الذي قدمه المنتج العالمي نادر خياط، المعروف بـ"ريدوان"، خلال حفل قرعة كأس أمم إفريقيا بمسرح محمد الخامس بالرباط، موجة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

فبعد الانتقادات الأولى التي وصفته بأنه لا يرقى إلى مستوى الأعمال السابقة للملحن المغربي، تفجرت قضية جديدة تتعلق باحتمال اقتباس اللحن من أغنية شهيرة للفنانة الأمريكية بريتني سبيرز.  

وفي هذا السياق، تداولت إحدى الصفحات على إنستغرام مقطعاً يقارن بين لحن أغنية "مغربي - مغربي" وأغنية "Criminal" لبريتني سبيرز، التي صدرت عام 2011 وحققت أكثر من 230 مليون مشاهدة على يوتيوب، مشيرة إلى تشابه واضح بين العملين. هذا الطرح دفع عدداً من المتابعين إلى اتهام "ريدوان" باستنساخ اللحن، في حين اعتبر آخرون أن الأمر لا يعدو كونه مجرد مصادفة موسيقية.  

وبخصوص هذه الادعاءات، أوضح مهندس صوت وموزع موسيقي، فضّل عدم الكشف عن هويته لصحيفة "العربية.نت"، أن عالم الموسيقى يعرف ظاهرة الاقتباس وإعادة التوزيع بشكل شائع، إذ يمكن لفنان أو موزع أن يستلهم مقطعاً موسيقياً معيناً بعد الحصول على ترخيص من صاحبه. كما أكد أن التشابه بين الأغنيتين قائم على مستوى المقام الموسيقي، لكنه يختلف من حيث الإيقاع والتوزيع.  

وأضاف المتحدث أن قاعدة حقوق التأليف الموسيقي لا تشمل بعض الجُمل اللحنية الأساسية أو ما يعرف بـ"الكورد"، لكنها تنطبق على "الميلودي" أو اللحن الطاغي على العمل. وأشار إلى أن "ريدوان" منتج عالمي يحظى بمصداقية كبيرة، واشتهر بتقديم أعمال لفرق رياضية عالمية، ومن غير المنطقي اتهامه بالسرقة الموسيقية دون دليل قاطع، مرجحاً أن يكون التشابه مجرد صدفة لا أكثر.  

ويرى المتابعون أن الجدل المثار حول الأغنية ليس فقط بسبب مسألة الاقتباس، بل يعود أيضاً إلى كونها لم تحقق التوقعات التي كانت معلقة عليها، خاصة أنها لم ترقَ إلى مستوى الأناشيد الرياضية السابقة التي أنتجها "ريدوان" للفرق العالمية.