أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
في ظل الواقع المزري الذي يعيشه الفن المغربي الأصيل من تراجع بين، نتيجة ظهور تيارات دخيلة على المسرح و السينما المغربية، كانت في " أخبارنا المغربية " دردشة قصيرة مع الفنان المغربي حفيظ الخطيب ، و الذي عبر عن استاء عميق جراء ما يعيش جل الفنانين من رواد المسرح و السينما من ظروف معيشية جد مزرية ، نتيجة تكريس سياسة التهميش والإقصاء والاحتقار في محاولة لمسح و طمس معالم فنية لرجال ونساء صنعوا المجد، في مقابل رجال ونساء جيء بهم من الحانات والمقاهي و الأزقة و جعلوا منهم في لمح البصر ممثلين لا لشيء غير استغلال الفن لتحقيق الربح السريع و الاغتناء من المال العام للدولة ، لعبة أبدع في إخراجها يقول الخطيب فيصل العرايشي و شركات انتاج أخرى ،لعبة اصبحت وزارة الثقافة جزءا لا يتجزأ منها بتعيين رجال ونساء في مديرية الفنان عينوا لا لشيء سوى لأنهم خريجي معهد عالي ولو على حساب هوية وانتماء فن وثقافة و إيديولوجية برمتها لرجال اصطلح عليهم رؤساء اقسام ومستشارين للوزير.
لكن الطامة الكبرى يقول الخطيب في هذا التوجه أننا لا نسيء الى اشخاص بعينهم بقدر ما نسيء الى هويتنا وانتمائنا وتاريخنا الفكري والفني والثقافي لأن كل ما هو فن اليوم تراث حضاري شفاهي او مكتوب قد يموت ولن تستفيد منه الأجيال القادمة ،في وقت نتحدث فيه عن تدشينات لمتاحف فنية و مسارح في غياب ارضية قانونية ولا حتى مجلس اعلى للفنون او أي هيئة.
وما يحز في النفس هو ذلك الصمت الذي يعرفه الوسط الفني لأن الكل يخاف ان يمنع من الاشتغال اذا قال أي كلمة ، لذلك نرى في كثير من الأحيان انه كلما منع فنان من الاشتغال اخذ يصرخ بأعلى صوته في الانترنيت ,فلماذا ننتظر حتى نتضرر حتى نقول كلمة حق ؟ المغرب بني بفعل رجال لا بقوانين وأحزاب وحان الأوان ليصنع المغرب رجالا ونساء جدد يعيدون بناء ما تهدم بفعل فاعل ومن خلال رجال وضعوا في مناصب لخدمة الصالح العام ،في وقت لم تخدم إلا مصالحها الخاصة فحسب ,و أكبر دليل على ذلك ما يعرفه صندوق التقاعد .فمن سرق اموال الشعب فغيهم و اينهم ولماذا لم يحاسبوا و و و و و هل على الشعب دائما ان يدفع الثمن ونقول الوطن غفور رحيم .
