أخبارنا المغربية - و م ع
شكل موضوع "واقع وآفاق تدريس اللغة الأمازيغية" محور لقاء دراسي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا زمور زعير، اليوم الجمعة بالرباط، تحت شعار "اللغة الأمازيغية ملك لجميع المغاربة، ومكون أساسي للثقافة الوطنية"، وذلك بمشاركة عدد من الفاعلين في مجال تدريس اللغة الأمازيغية.
وفي هذا السياق، قال السيد محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا زمور زعير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "كان من الضروري فتح نقاش حول السبل الكفيلة بدعم تعليم اللغة الأمازيغية بعد صدور تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين".
وأضاف أن "المغرب خرج من دائرة النقاش الإيديولوجي والسياسي الذي كان مهيمنا خلال السنوات الأخيرة حول تعميم تدريس اللغة الأمازيغية"، مشددا على "أننا اليوم أمام ملف يتطلب تعبئة كل الجهود من أجل تيسير طرق تدريس هذه اللغة، وتوفير الوسائل التربوية للأساتذة من أجل تسهيل البحث في هذا المجال".
وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا زمور زعير استمرار جهود المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في إطار تهيئة اللغة الأمازيغية تهيئة لغوية باعتبارها أساسية من أجل استنباط الطرائق الملائمة.
من جانبه قال السيد عبد السلام خلفي، أستاذ باحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إن المعهد "يضطلع بدور مركزي في الرقي باللغة الأمازيغية"، موضحا أنه انخرط منذ سنة 2001 في المساعدة على إدراج اللغة والثقافة الأمازيغية في المنظومة التربوية، من خلال المساهمة في إنتاج الأدوات البيداغوجية والديداكتيكية، وتكوين أزيد من 14 ألف أستاذ، والعديد من المفتشين والفاعلين في مجال التربية والتعليم، خاصة في مجال الأمازيغية.
وعلى مستوى البحث العلمي، قال خلفي إن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قام بتتبع وإصدار دراسات في هذا المجال، والتي شملت الكثير من الأكاديميات المغربية، خاصة دراسة مكتسبات المتعلمين على مستوى القراءة وكتابة حرف تيفيناغ، مؤكدا على أن "هذه الدراسات ستمكن من استخراج توصيات من أجل تجويد طرق تدريس اللغة الأمازيغية".
وحسب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا زمور زعير فإن عدد المؤسسات التي تدرس بها اللغة الأمازيغية بهذه الأكاديمية وصلت في الموسم الدراسي 2015-2016 إلى 81 مؤسسة، فيما وصل عدد الأساتذة المسند إليهم تدريس هذه اللغة إلى 88 أستاذا مقارنة مع 82 في الموسم المنصرم.
جدير بالذكر أن تدريس اللغة الأمازيغية في المدرسة المغربية انطلق منذ الموسم الدراسي 2003 - 2004، بتنسيق مشترك بين وزارة التربية الوطنية والمعهد الملكي للثقافة الامازيغية.
