أخبارنا المغربية- محمد الميموني
مرة أخرى، تسقط حملات التشويش الرخيصة، وتنكشف أبواق النشاز التي حاولت عبثاً النيل من صورة المغرب وتنظيمه لكأس الأمم الإفريقية 2025، بعد شهادة حق صادقة أدلى بها أحد أساطير الكرة الإفريقية، الدولي الكاميروني السابق ريجوبرت سونغ، الذي وضع النقاط على الحروف، وفضح بالدليل ما روجته بعض الأبواق المحسوبة على النظام الجزائري، مدعومة بأقلام تونسية فقدت بوصلتها المهنية.
سونغ، وفي تصريحات إعلامية أدلى بها اليوم الخميس، عبّر بوضوح عن إعجابه الكبير بالتنظيم الذي يقدمه المغرب للعرس القاري، مؤكداً أن الأجواء السائدة في المدن المستضيفة تعكس حجم العمل الجبار الذي بُذل لإنجاح هذه النسخة، والتي وصفها بكونها مختلفة كلياً عن كل النسخ السابقة التي شارك فيها لاعباً أو تابعها كملاحظ.
وأكد أسطورة “الأسود غير المروّضة” أن المغرب “وضع جميع الإمكانيات اللازمة لضمان سير المنافسة في أفضل الظروف”، مشيراً إلى أن توسيع عدد المنتخبات المشاركة منح البطولة طابعاً تنافسياً خاصاً، دون أن يؤثر ذلك على جودة التنظيم أو راحة اللاعبين والجماهير، في رسالة واضحة لكل من راهن على الفشل أو حاول تسويق صورة مغايرة للواقع.
ولم يتردد سونغ في ضرب أمثلة حية على ما وصفه بالتنظيم المحكم، مستحضراً مباراة جمعت بين منتخبي الكاميرون والغابون، حيث امتلأت المدرجات عن آخرها، وسادت أجواء حماسية راقية، تعكس عشق المغاربة لكرة القدم، وقدرتهم على إنجاح أكبر التظاهرات القارية والدولية.
وأبرز المدافع الصلب السابق حسن الاستقبال الذي خصّ به المغرب القارة الإفريقية وضيوفها، معتبراً أن هذا التنظيم الراقي يساهم في تقديم صورة مشرفة عن كرة القدم الإفريقية، ويعزز مكانة “الكان” كإحدى أقوى البطولات في العالم، عكس ما تحاول بعض الجهات الترويج له بدوافع سياسية مفضوحة.
شهادة ريجوبرت سونغ لم تكن مجرد مجاملة عابرة، بل صفعة قوية لكل من حاول الاصطياد في الماء العكر، ورسالة واضحة مفادها أن الواقع داخل الملاعب والمدن المغربية أقوى من كل حملات التضليل، وأن المغرب، مرة أخرى، ينجح بالفعل لا بالشعارات، ويثبت أنه في مستوى الثقة القارية والدولية، رغم أنف الحاقدين.
