أخبارنا المغربية - و م ع
أقامت سفيرة المغرب بكندا، السيدة نزهة الشقروني، حفل استقبال بهيج بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وحضرت هذا الحفل شخصيات بارزة من عوالم السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والاعلام، وكذا ممثلين عن المجتمع المدني وأعضاء من الجالية المغربية المقيمة بكندا لمشاطرة الشعب المغربي قاطبة الاحتفال بهذا الحدث المجيد.
وأشارت السيدة الشقروني، في كلمة بالمناسبة، إلى أن الاحتفال بعيد العرش، الذي يتزامن مع الذكرى السابعة عشر لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، يرمز، فضلا عن طابعه الاحتفالي، إلى تجديد أواصر الوحدة والوئام بين الشعب المغربي وجلالة الملك.
وأضافت أن الحفل يشكل مناسبة أيضا لإبراز العمل المتواصل للمغرب من أجل إحلال السلام والاستقرار والأمن عبر دعمه لكل مبادرات السلام والعمل الانساني بمناطق النزاع ومكافحة الارهاب وفق مقاربة شاملة ومنسقة، تضمن وحدة الدول.
وأشارت في السياق نفسه أن هذا الاحتفال فرصة سانحة من أجل التذكير والإشادة بالعلاقات الممتازة بين المغرب وكندا منذ سنة 1962، وهي علاقات متنوعة تقوم على الصداقة والاحترام المتبادل وروح التعاون المتعدد الأشكال في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية.
من جهة أخرى، اكدت السيدة الشقروني على أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط بشكل طوعي في إرساء أسس مجتمع ديموقراطي ومتعدد، خاصة من خلال تكريس منظومة حقوق الانسان والحريات في دستور 2011 وإطلاق أوراش تفعيل الجهوية المتقدمة.
وتابعت أن هذه الاصلاحات الهيكلية والطلائعية كان لها أثر إيجابي على المعيش اليومي للمواطن المغربي وجعلت من المملكة ملاذا للأمن والسلام والاستقرار والتقدم بالمنطقة.
في هذا السياق، أوضحت أنه منذ تربع جلالته على العرش، حرص جلالة الملك محمد السادس على جعل صون كرامة المواطن غاية لكل الاصلاحات السياسية والاجتماعية ولكل المبادرات الرامية إلى التنمية، عبر مختلف البرامج والمشاريع المهيكلة التي كان لها وقع مباشر على تحسين ظروف عيش المواطنين ودور في محاربة الفقر والاقصاء والتهميش.
وأشارت السفيرة إلى أن المملكة قامت أيضا ببناء نموذج رائد في الفضاء الاقليمي والقاري، منفتح على جواره القريب والبعيد على السواء، عبر تعزيز الشراكات التقليدية وبناء شراكات جديدة فاعلة ومتضامنة.
بهذا الصدد، أبرزت أن كندا والمغرب هما بالفعل بلدان مثاليان عرفا كيف يبصمان على شراكة استراتيجية، تعد ثمرة لنصف عقد من العلاقات المتينة والثقة والصداقة العميقة والتضامن الفاعل والتقدير المتبادل.
وقالت إن هذه الشراكة تتجسد من خلال "تقارب في وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا، من بينها على سبيل المثال حفظ السلام والأمن بالعالم، والتنمية المستدامة، وتشجيع تعددية القيم والثقافات وحقوق الأجيال المقبلة".
وبهذه المناسبة، أعربت الشخصيات الحاضرة عن أحر تهانئها وخالص متمنياتها بالصحة والسعادة لجلالة الملك محمد السادس، وبمزيد من التقدم والرخاء للشعب المغربي.
