أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
علمت جريدة "أخبارنا المغربية" من مصادر متطابقة أن قناة الحوار التونسي قررت إنهاء اعتماد مراسلها بعد الجدل الواسع الذي أثارته تصريحاته ومداخلاته الإعلامية التي استهدفت المملكة المغربية وانتقدت، بشكل غير مهني، تنظيم كأس أمم إفريقيا المقامة بالمغرب، وذلك في خطوة اعتبرها متابعون إجراء تأديبيا يعكس حرص القناة على احترام أخلاقيات المهنة الصحفية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المراسل المعني دأب خلال الفترة الأخيرة على نشر معطيات غير دقيقة وتقديم قراءات مشحونة بالتشكيك في قدرة المغرب على تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، متجاهلا الإشادة الواسعة التي حظيت بها البطولة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وعدد من وسائل الإعلام الدولية، التي نوهت بالبنية التحتية وجودة التنظيم وحسن الاستقبال.
وأضافت المصادر ذاتها أن القناة التونسية استدعت مراسلها للاستماع إليه بخصوص ما صدر عنه، كما قررت سحب اعتماده وإنهاء مهامه، تفاديا لمزيد من الجدل، وتأكيدا على التزامها بخط تحريري يبتعد عن الإساءة أو التوظيف غير المهني للأحداث الرياضية.
ويأتي هذا القرار عقب موجة من الانتقادات التي عبر عنها متابعون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن بعض التصريحات الصادرة عن المراسل تجاوزت حدود النقد الموضوعي إلى استهداف مباشر للمغرب، ومحاولة التشويش على صورة بطولة قارية تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة.
وأكد متابعون للشأن الإعلامي أن التظاهرات الرياضية الكبرى يجب أن تظل فضاء للتنافس الرياضي والتقارب بين الشعوب، بعيدا عن الحسابات الضيقة أو الخلفيات السياسية والشخصية، مشددين على أن المسؤولية المهنية تفرض على الصحفيين الالتزام بالدقة والموضوعية، خاصة خلال تغطية أحداث من هذا الحجم.
وينظر إلى قرار قناة الحوار التونسي بإنهاء اعتماد مراسلها على أنه رسالة واضحة بأن الإساءة والتجني لا مكان لهما في العمل الإعلامي الجاد، وأن احترام أخلاقيات المهنة يظل شرطا أساسيا لممارسة الصحافة، خصوصا في سياقات إقليمية تتطلب قدرا عاليا من المسؤولية والاتزان.
