الرئيسية | متفرقات | خبراء مغاربة وأجانب يبرزون بالرباط أهمية البحث والابتكار التكنولوجي في مجال النقل السككي

خبراء مغاربة وأجانب يبرزون بالرباط أهمية البحث والابتكار التكنولوجي في مجال النقل السككي

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أبرز خبراء مغاربة وأجانب في مجال النقل السككي، وباحثون جامعيون، اليوم الاثنين بالرباط، أهمية البحث والابتكار التكنولوجي في الميدان السككي.

وشدد مهنيو المكتب وأساتذة المدرسة المحمدية للمهندسين وباحثون بسلك الدكتوراة، بالإضافة إلى خبراء مغاربة وأجانب، خلال ورشة نظمها المكتب الوطني للسكك الحديدية بشراكة مع المدرسة المحمدية للمهندسين، وتمتد ليومين، حول موضوع "ابتكار نقل سككي للغد"، على أن أمان نظم النقل السككي يوجد في صلب الرهان الاستراتيجي الضامن لتنقلات فعالة ومؤمنة، مشيرين إلى وقع التكنولوجيات الحديثة والتطور الرقمي على مستقبل القطاع.

وفي كلمة تليت نيابة عنه، قال المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، إن المكتب عزز هياكله الداخلية عبر إحداث هيئة "الابتكار والمسؤولية المجتمعية للمقاولات والتنمية المستدامة"، عهد إليها أساسا، تعزيز دينامية البحث والتنمية قصد ضمان أداء صناعي في ميادين الهندسة والصيانة والتشوير.

وأكد، في هذا الصدد، أن الشراكة مع المدرسة المحمدية للمهندسين تكرست من خلال أربعة أوراش تتعلق بتنمية تكنولوجيا وطنية للتشوير السككي، والنجاعة الطاقية، بالإضافة إلى دراسة المخاطر السككية المتصلة باستقرار الأرضيات، ودراسة المخاطر المتصلة بالعوامل التنظيمية والبشرية.

وذكر بإطلاق المكتب الوطني للسكك الحديدية في نونبر 2018، لقطار "البراق" فائق السرعة ، مضيفا أن الشبكة التعاقدية تحسنت بفضل استغلال عدة مشاريع تروم رفع قدرته من قبيل تلك المتصلة بتثنية وتثليث الطريق على ما يناهز 300 كليومتر، بالإضافة إلى توطيد متانة منشآت السلامة.

وأوضح أن كل هذه المشاريع، المندمجة والتكاملية، مكنت من إعادة صياغة النقل السككي عبر إطلاق مفهوم سفر ينبني على مخطط نقل متنوع وذي وتيرة، فضلا عن نظام فوترة معدل، وعدة خدمات مبتكرة لتحسين مسار الزبون، وتوفير المعلومة في وقت قياسي من خلال تطبيق إنفو ترافيك، والحجز والشراء عن طريق الإنترنت.

كما مكنت هذه الدينامية من انتظام القطارات، التي استقرت في 95 بالمئة، وكذا معدل استغلال مستتب بفضل مبدأ استباق السفر والحجز القبلي.

من جهته، أكد مدير المدرسة المحمدية للمهندسين، العربي العبيدي، أن إمكانية نقل المعارف حول ابتكارات الجامعة في المجال الصناعي يعد أحد الجوانب الأكثر إيجابية للتعاون بين الجامعة والصناعة، مشيرا إلى أن التفاعل بين الطرفين يعد من مفاتيح تمكين البحث داخل المدرسة المحمدية للمهندسين، كما يعد "قصة نجاح حقيقية" لانبثاق ثقافة جامعية ومقاولاتية مواطنة.

وأوضح أن المتطلبات الجديدة المتمخضة عن العولمة الاقتصادية تمنح فرصة للطرفين كونها تسائل الكفاءات أكثر فأكثر، وتستدعي تكوينات ذات جودة تمكن هذه المدرسة، ومن خلالها، الجامعة المغربية من منافسة الجامعات متعددة الجنسيات، عبر إحداث فضاءات للابتكار والمعرفة، بالإضافة إلى تأهيل المهندسين الشباب والباحثين لمواجهة تحولات الاقتصاد العالمي الجديد ومواكبة المقاولات في مسلسل تحسين تنافسيتها.

كما أبدى رغبته في جعل هذه الورشة مكانا لاقتسام الخبرات بين المهنيين والباحثين المغاربة والأجانب، ومن بينهم خبراء المكتب الوطني للسكك الحديدية والباحثون في مجال النقل السككي.

وشكلت المناسبة بالنسبة لمهنيي المكتب الوطني للسكك الحديدية فرصة لتقاسم التجارب مع نظرائهم الفرنسيين المنتمين للمعهد الفرنسي لعلوم وتكنولوجيا النقل، وتأهيل شبكات المقاولة العمومية الفرنسية للنقل السككي ونظيرتها المغربية، على غرار مديرية النقل الجوي، ومديرية النقل البحري ومديرية النقل البري.

وتروم الورشة التي تأتي امتدادا لالتزام المكتب بأنشطة التعاون الوطني والدولي، لاسيما تلك الرامية إلى تنمية البحث في مجال النقل السككي، نسج تبادلات بين خبراء المكتب وأساتذة المدرسة المحمدية للمهندسين، والباحثين بسلك الدكتوراة والخبراء الدوليين والمغاربة، حول مواضيع تتعلق ببحث وتنمية النقل السككي.

وناقش المشاركون تيمات تتعلق أساسا بـ"الابتكار التكنولوجي في مجال النقل السككي"، و"إدماج العوامل التنظيمية والبشرية في أمان النقل خصوصا السككي".

مجموع المشاهدات: 480 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة