الرئيسية | متفرقات | الداخلة.. تنفيذ 214 مشروعا للصدفيات والطحالب بحلول سنة 2024

الداخلة.. تنفيذ 214 مشروعا للصدفيات والطحالب بحلول سنة 2024

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

قالت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، ماجدة معروف، أمس الأربعاء في الداخلة، إنه سيتم تنفيذ ما مجموعه 214 مشروعا للصدفيات والطحالب في جهة الداخلة - وادي الذهب بحلول سنة 2024، مع إنتاج متوقع يبلغ 78 ألف طن.

وأكدت السيدة معروف، في مداخلة لها بعنوان "تربية الأحياء البحرية الوطنية: إمكانيات وآفاق التنمية" خلال الدورة الأولى لمنتدى مقاولات تربية الأحياء البحرية، أن هذه المشاريع الخاصة بتربية الأحياء البحرية، المرتقب تنفيذها خلال الفترة ما بين 2019 و2024، ستعمل على إحداث 2500 منصب شغل في السنوات الأربع المقبلة.

وأوضحت، في هذا الإطار، أن جهة الداخلة - وادي الذهب تتوفر على إمكانيات حقيقية في مجال تربية الأحياء البحرية، حيث تم اختيار 256 مشروعا في إطار نداءات لإبداء الاهتمام على المستوى الوطني، حيث تم انتقاء 214 مشروعا في الجهة، مضيفة أن هذه المشاريع تم تنظيمها في 100 مجموعة من خمسة أشخاص يحملون 75 مشروعا للصدفيات و25 مشروعا للطحالب.

وأشارت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية إلى أنه من بين هذه المشاريع، سيتم تنفيذ 100 منها من قبل 507 مقاولين شبابا من الداخلة، مما يجعل هذا القطاع رافعة حقيقية للاندماج والتنمية المحلية ويمكن من إحداث خلق فرص العمل للشباب.

وفي هذا السياق، دعت المستثمرين الحاليين إلى دعم هؤلاء المقاولين الشباب وتأطيرهم في ما يخص معالجة وتعبئة وتسويق منتجات تربية الأحياء البحرية.

من جهة أخرى، قالت السيدة معروف إن هذه المشاريع الخاصة بتربية الأحياء البحرية، التي تحترم البيئة، من شأنها أن تعمل على التخفيف من التغيرات المناخية.

من جانبه، قال والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، إن الجهة الغنية بالمؤهلات الطبيعية تعد ممرا للأنشطة الاقتصادية بين إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا وشمال المملكة، وكذا منصة متميزة للاقتصاد وريادة الأعمال على المستوى الوطني، لاسيما في قطاع الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به.

وفي هذا الإطار، أكد السيد بنعمر أن مخطط تربية الأحياء البحرية في هذه الجهة ينخرط في انسجام مع التوجهات الرئيسية لمخططات التنمية الأخرى من أجل ضمان التقارب الضروري لنجاح الدينامية السوسيو-اقتصادية المحلية.

وأضاف أن المنطقة المعنية بمخطط تربية الأحياء البحرية تقع بين شمال خليج الداخلة وجنوب "سينترا" على مسافة 225 كلم، مما سيتيح، بفضل مؤهلاتها، احتضان عدد كبير من المشاريع، بينها حصة مهمة مخصصة لشباب الجهة، وذلك في إطار الإنتاج المستهدف الذي يقارب 115 ألف طن، انطلاقا من 870 وحدة إنتاج متوقعة.

ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، إلى تشجيع تبادل الخبرات وتقاسم المعلومات والتكنولوجيات، وكذا التجارب في مجال تنمية تربية الأحياء البحرية المستدامة ومختلف المقاربات التي تم اعتمادها للتخفيف من التأثيرات المرتبطة بالتغير المناخي.

وعمل أزيد من 300 مشارك على إثراء النقاش خلال هذه الدورة الأولى من المنتدى الوطني لمقاولات قطاع تربية الأحياء البحرية حول تموقع هذا القطاع في صلب الاقتصاد الأزرق وتعايشه مع الأنشطة الاقتصادية الأخرى التي تستخدم الموارد الساحلية، وللاستجابة لمتطلبات تنفيذ النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية 2016-2021، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في 2016.

وتم، على هامش هذا المنتدى، تنظيم لقاءات عمل ثنائية (بي تو بي) بين مستثمرين في قطاع تربية الأحياء البحرية ومنتجي المدخلات والمعدات الخاصة بهذا القطاع، قصد إتاحة الفرصة أمام المستثمرين لإرساء جسور التبادل وفتح آفاق لشراكات مثمرة في المستقبل.

كما نوقشت، خلال هذا اللقاء، العديد من المواضيع، من بينها "أهمية قطاع تربية الأحياء البحرية المستدام باعتباره محركا جديدا للاقتصاد الأزرق"، و"التعايش بين تربية الأحياء البحرية والأنشطة الاقتصادية الأخرى، مع التركيز على إدماج قطاعي تربية الأحياء البحرية والسياحة: تنويع أنشطة تربية الأحياء البحرية بالأنشطة السياحية"، و"حلول تكنولوجية وإيكولوجية لتنمية مستدامة لقطاع تربية الأحياء البحرية"، و"تقنيات ومنتجات مبتكرة من أجل تربية مستدامة للمحار".

وتمثل جهة الداخلة - وادي الذهب دينامية مهمة في تطوير قطاع تربية الأحياء البحرية، باعتبارها من بين المواقع الرئيسية على المستوى الوطني سواء من حيث حجم الإنتاج أو تنوعه، ما يجعل وجهة مفضلة للمستثمرين المحليين والدوليين.

مجموع المشاهدات: 403 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة