خاص.. مصدر من المهنيين يوضح حقيقة ما جرى بمحطة وقود بني ملال

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

كشف مصدر مسؤول من الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب في تصريح خص به أخبارنا المغربية أن ما يتم ترويجه حاليا بخصوص واقعة "مزج الماء بالوقود" بمحطة ببني ملال  تكتنفه العديد من المغالطات، موضحا أن النازلة وقعت بمحطة مملوكة للشركة صاحبة العلامة وليس لأحد أرباب محطات الوقود، ومضيفا أن المسؤول عن هذا "الفعل المشين" الذي تستنكره الجامعة هو أحد عمال المحطة والذي يخضع حاليا للمتابعة القضائية، خصوصا وأنه لجأ لحيلته للتغطية على "اختلاساته"، مبينا أن غياب هذا الأخير عن العمل يومها فضحه.

المسؤول الجامعي شدد على أن مبادئ وأخلاقيات الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب منعتها دائما من الدفاع عن مرتكب أي فعل غير قانوني بل كانت دائما مستعدة للتبليغ عن مثل هؤلاء، وسعت لتخليق العمل داخل محطات الوقود وبين المهنيين، وهو ما يتضح جليا في أغلب محطات الخدمة، مؤكدا أن مثل هاته الوقائع تبقى مجرد استثناءات لابد من تطبيق القانون فيها. 

للإشارة فقد أحالت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، أول أمس الأحد، عاملا بإحدى محطات الوقود على السجن المحلي، بسبب شكايات مواطنين، اتهموه فيها بمزج مادة البنزين مع الماء، بعد تعطل حوالي 6 سيارات لنفس السبب. مصادر محلية مطلعة كشفت أن لجنة خاصة تنتمي للشركة المالكة للمحطة حلت بعين المكان، وقامت بفحص خزانات الوقود، ليتأكد لها وجود كمية كبيرة من الماء بأحد الخزانات ممزوجا بالبنزين، لتقوم مباشرة بالاتصال بمصالح الأمن ببني ملال، التي فتحت تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وليتم اعتقال العامل المسؤول عنها ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.