ماكرون يعلن عن استثمارات جديدة في الصحراء المغربية .. خبير يوضح ل"أخبارنا" مجالات النمو المرتقبة

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في خطابه أمام مجلسي البرلمان، عن نية فرنسا ضخ استثمارات كبيرة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مؤكداً أن "العديد من الفاعلين الاقتصاديين والشركات سيعملون على مواكبة تنمية هذه المنطقة من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة لفائدة الساكنة المحلية".

وأضاف ماكرون أن هذه المبادرة ليست "عدائية تجاه أي جهة، بل هي دعوة للتعاون مع جميع الأطراف الراغبة في المساهمة في تنمية المنطقة". وأوضح أن "الشراكة بين فرنسا والمغرب استثنائية، وهناك طموح كبير لتطويرها".

وفي هذا السياق، صرح الباحث في الشؤون الاقتصادية، محمد اعليلوش، لـ"أخبارنا" أن الاستثمارات الفرنسية في جنوب المغرب ستركز على قطاعات الزراعة والطاقة المتجددة والسياحة. 

وأوضح أن "المشاريع الزراعية في المنطقة تساهم في دعم الاقتصاد المحلي، بينما تُعد مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، وكذلك مشاريع الهيدروجين الأخضر، رائدة في تلبية احتياجات المنطقة من الطاقة، وتسهم كذلك في تلبية الطلب الأوروبي على الطاقات النظيفة".

وأضاف اعليلوش أن "الاستثمارات الفرنسية في قطاع السياحة تعزز من جاذبية الجنوب كوجهة سياحية، مما يخلق فرص عمل ويعزز التنمية المستدامة". 

ولفت إلى أنه "كان من المتوقع أن تحمل هذه الزيارة للرئيس الفرنسي إعلانا عن مبادرات اقتصادية كبيرة، وقد أكد ماكرون أن الشركات الفرنسية ستواكب تطوير الأقاليم الجنوبية، تعزيزاً للشراكة المغربية الفرنسية".

وأشار اعليلوش أيضاً إلى أن "تجديد ماكرون دعم بلاده للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يُعَدّ مؤشراً إيجابياً على رغبة فرنسا في دعم التنمية والاستقرار في المنطقة". وأكد أن "هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعكس رؤية فرنسا الإيجابية تجاه المبادرات المغربية".

وأجرى الملك محمد السادس، الاثنين، مباحثات بالقصر الملكي بالرباط مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة دولة للمغرب من 28 إلى 30 أكتوبر، حيث يسعى قائدا البلدين من خلال هذه الشراكة إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الممتازة متعددة الأبعاد بين المغرب وفرنسا، لمواجهة التحديات الدولية المشتركة وتحقيق طموحات البلدين.