أخبارنا المغربية - محمد اسليم
نجحت فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن الدار البيضاء، بحر الأسبوع الجاري، في القبض على نصاب محترف، دأب على الاحتيال على ضحاياه مستغلا خبرته في مجال النصب وكذا ظهوره الدائم ببذلات أنيقة وسيارات فارهة تحمل ترقيم العاصمة في الغالب.
إذ كان المعني يوهم ضحاياه بعلاقاته النافذة، وقدرته على تسوية جميع مشاكلهم الضريبية، وكذا التدخل لدى مؤسسات الدولة لقضاء مآربهم المختلفة، وقد حاول المعني مؤخرا استغلال عروض التسهيلات الجبائية التي اعلنت عنها الدولة، ليشرع في النصب على البعض بقدرته على التدخل لفائدتهم وتسوية الديون الضريبية التي بذمتهم، بأقل مما هو مقترح من الإدارة. وفعلا نجح في النصب على البعض وتسلم منهم مبالغ مالية سواء عبر شيكات باسمه أو مبالغ عينية، قبل أن يسلمهم شهادات عليها أختام إدارة الضرائب، تفيد أنهم سووا بالفعل وضعياتهم الضريبية.
سقوط المتهم في يد فرقة مكافحة العصابات، جاء بعد أن انتبهت سيدة إلى أن الوثائق التي سلمها النصاب مزورة وتم تضمينها معلوماتها وبياناتها الخاصة، لتتقدم بشكاية في الموضوع انتهت بترصد عناصر الأمن له وتوقيفه وهو على متن سيارته, ليتضح لاحقا ان الموقوف مطلوب في ملف يتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في جرائم تزوير محررات رسمية وعرفية، وصدر فعلا في حقه أمر بالإحضار من طرف استئنافية الجديدة، بعد ثبوت ضلوعه في المشاركة في جرائم عصابة تنشط على الصعيد الوطني تمت إدانة متهمها الرئيسي من قبل غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة، بـ 16 سنة سجنا نافذا.
للإشارة فالمنهم خرج حديثا في منتصف 2024 من السجن، بعد ان تم اعتقاله في “كورونا” وإدانته بثلاث سنوات ونصف سنة حبسا نافذة، بعد ثبوت تزويره لوثائق تتعلق ببقع أرضية عليها اختام السلطات.
عبدو كندا
ما يشجع المجرم
ما يشجع المجرم على الاستمرار في إجرامه هو ان الاحكام لا توازي حجم الضرر 3 سنوات ونصف على تزوير وثائق تخص بقع ارضية وأختام الدولة؟؟؟اي ان المدخول من هذه العمليات لا يمكن لنا ان تصوره بالمقارنة مع مدة الحكم فتزوير خاتم السلطات يدخل في انتحال الصفة وحدها يجب ان يكون الحكم قاسيا