أخبارنا المغربية
في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر مهنية عن تسجيل انخفاض ملحوظ في أسعار اللحوم الحمراء داخل المجازر الكبرى، لا يزال المستهلك المغربي ينتظر بفارغ الصبر انعكاس هذا التراجع على الأسعار التي تعرضها محلات البيع بالتقسيط.
وحسب المعطيات المتداولة، فإن عمليات الاستيراد المكثفة ساهمت في تراجع الأسعار، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان، حيث انخفض سعر لحم العجل وفقد عدة دراهم في الكيلوغرام الواحد، فيما شهد لحم الأغنام تراجعًا مماثلًا.
ورغم هذه التغيرات، تبقى الأسعار التي يواجهها المواطن في الأسواق مرتفعة، إذ لا تزال تتجاوز 110 دراهم للكيلوغرام الواحد في العديد من المدن، مما يطرح تساؤلات حول دور الوسطاء والمضاربات التجارية في استمرار هذا الغلاء.
وبينما يرى المهنيون أن تراجع الأسعار في المجازر الكبرى قد يحتاج إلى بعض الوقت ليظهر أثره على المحلات، هناك من يعتبر أن تدخلات الدولة ودعم المستوردين لم يؤدِ إلى النتائج المرجوة، إذ لا يزال المواطن يتحمل أعباء الأسعار المرتفعة دون أن يشعر بأي تحسن في قدرته الشرائية.
فهل سيكون شهر رمضان مناسبة لانخفاض فعلي في أسعار اللحوم، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟
