أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
صنف معهد فريزر الكندي، في تقريره السنوي الصادر شهر يوليوز 2025، المغرب كأكثر الدول الإفريقية جاذبية في قطاع المعادن، واحتل المرتبة 18 عالميا من أصل 82 دولة ومنطقة تم تقييمها وفقا لمؤشرين رئيسيين، يتعلقان بالإمكانات الجيولوجية، والسياسات العمومية المؤثرة على قرارات الاستثمار.
وسجل المغرب 89.9 نقطة من أصل 100، متقدما على دول من قبيل البرازيل (56 عالميا)، غانا (46)، جنوب إفريقيا (68)، وكولومبيا (66). وهو الترتيب الذي يمثل تحسنا واضحا مقارنة بسنة 2023، التي حل فيها المغرب في المرتبة 27، ما يعكس تطورا في مناخ الاستثمار واستقرار الإطار التنظيمي للقطاع.
وبات المغرب بهذا الأداء، قريبا من مناطق تعد مرجعا عالميا في المجال مثل أونتاريو الكندية (15 عالميا) وغرب أستراليا (17)، كما تصدر ترتيب الدول الإفريقية، متبوعا ببوتسوانا (74.0 نقطة) وزامبيا (72.0 نقطة).
ويعتمد تصنيف معهد فريزر على مؤشر الإمكانات الجيولوجية المثلى، الذي يقيس مدى جاذبية الموارد الطبيعية، ومؤشر إدراك السياسات، الذي يقيم أثر السياسات الحكومية على بيئة الاستثمار، حيث ورغم تراجع طفيف في المؤشر الثاني، إلا أن أداء المغرب العام واصل الصعود، بفضل وضوح الرؤية الاستراتيجية واستمرار دينامية الاستكشاف والتطوير.
وتعزز نتائج التقرير موقع المغرب كمركز إقليمي للاستثمار المنجمي، وتؤكد فعالية الخيارات الاقتصادية التي تنهجها الحكومة، خاصة في ما يتعلق بتأهيل البنيات التحتية، وتبسيط المساطر، واستقرار القوانين المؤطرة.
