يطلبه الإسرائيليون في أعيادهم.. المغرب المنتج الوحيد لأفخم أنواع "الأترج الحلو" النقي وراثيا

تصدر المغرب حديث الصحف العبرية خلال الأيام القليلة الماضية بعدما قام الحاخام حاييم أمسيلي، ممثل جماعة "بني هاتوراه" وعضو مجلس مدينة أشدود، بزيارة كبار الحاخامات، ومن بينهم الحاخام مائير أبوحصيرا، حيث قدم لهم ثمار الأترج المغربي النادر والفاخر، والمعروف باسم "ثمرة الشجرة البهية"، التي تم اختيارها بعناية فائقة من بساتين منطقة أسادس قرب مدينة تارودانت المغربية.

وأكدت عدة تقارير أن الأترج المغربي يعتبر من أفضل أنواع الأترج عالميا، لما يتميز به من خلوه من الحموضة ونقائه الوراثي، إضافة إلى طعمه ورائحته المميزة، حيث أوضح الحاخام أمسيلي أن هذه الثمار تم انتقاؤها بعناية من بين مئات الثمار، لتلبية الطلب الكبير عليها في الطقوس الدينية خلال عيد العرش اليهودي (سوكوت).

وأفاد الحاخام أمسيلي أن كبار الحاخامات أبدوا تقديرهم للثمار النادرة وأكدوا على قيمتها، مؤكدين على مبدأ أن "على أداء الوصايا ينبغي أن يدفع الثمن"، وهو ما يعكس أهمية الأترج المغربي في الممارسات الدينية، كما شدد على أن ثمرة الأترج ترمز إلى طلاب العلم الذين يجمعون بين العلم والعمل الصالح، وتنتشر رائحة التوراة من خلالهم إلى المجتمع بأكمله.

وتشير التقارير الزراعية إلى أن المغرب يتميز بإنتاج الأترج النقي والفريد عالميا، مقارنة بأصناف أخرى تنتج في إيطاليا وإسرائيل وكورسيكا، إذ يظل الأترج المغربي الخيار المفضل للطقوس الدينية اليهودية في العالم، ما يعزز مكانته في الأسواق الدولية ويؤكد على الجودة العالية للمنتج المغربي.