أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
في لحظة اعتزاز وطني حقيقية، دوّن المغرب اسمه بحروف بارزة في سجل التميز القاري، بعدما تُوّج المقاول المغربي الشاب "عماد بوابوكير"، مساء أمس الثلاثاء، بالجائزة الكبرى لمسابقة "Forty Under 40 Africa 2025"، متفوقاً عن جدارة واستحقاق على نخبة من ألمع الكفاءات الشابة في القارة الإفريقية، في سباق تنافسي انتهى بفارق أصوات كبير قارب 4000 صوت لصالح الممثل الوحيد للمملكة.
هذا التتويج المشرّف وغير المسبوق لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة مسار مهني متين شق خلاله "عماد بوابوكير" طريقه بثبات داخل قطاع يُعد من بين الأكثر تعقيداً وتنافسية، وهو البناء وتطوير العقار. وبفضل خبرته الميدانية وقدرته على تدبير مشاريع كبرى بعدد من دول القارة السمراء، نجح في فرض اسمه كأحد الوجوه الإفريقية الصاعدة، ضمن مسابقة قارية استقطبت أزيد من 3000 مرشح من مختلف الدول الإفريقية، قبل أن تُسفر مراحل انتقاء دقيقة وصارمة عن اختيار 40 اسماً فقط لعبور الدور النهائي، كان من بينهم اسم مغربي وحيد رفع راية الوطن عالياً وسط نخبة القارة.
وقد عرفت المرحلة النهائية من المسابقة زخماً استثنائياً، سواء من حيث حجم التفاعل أو اتساع رقعة التصويت، التي شملت دولاً إفريقية عديدة إلى جانب الصين وعدد من الدول الأوروبية، في تأكيد واضح على الامتداد الدولي لصدى هذا الإنجاز، وعلى الثقة التي يحظى بها النموذج المغربي في مجالات الاستثمار والتنمية داخل أفريقيا وخارجها.
وفي تصريح لموقع "أخبارنا المغربية"، عبّر "عماد بوابوكير" عن اعتزازه العميق بهذا التتويج، مؤكداً أنه يعتبره وسام فخر لكل المغاربة، وقال: "أشعر بسعادة وفخر كبيرين بهذا الإنجاز، الذي أهديه لكل المغاربة دون استثناء، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، فبفضل قيادته الحكيمة أصبح للمغرب موقعه المرموق بين الأمم، وبفضل جهوده المباركة اكتسب العلم الوطني هيبة خاصة واحتراماً واسعاً، وهو ما لمسته من خلال الدعم الكبير الذي تلقيته من دول إفريقية عديدة، إلى جانب الصين ودول أوروبية".
وأضاف "عماد" أن التوجيهات الملكية السامية كانت ولا تزال بمثابة البوصلة التي وجهت مساره ومسار عدد من المستثمرين المغاربة نحو إفريقيا، مبرزاً أن خيار التعاون جنوب–جنوب لم يعد مجرد تصور استراتيجي، بل تحول إلى واقع ملموس على الأرض، تُجسده مشاريع تنموية ناجحة عززت صورة المقاول المغربي ورفعت من مكانة المغرب لدى شعوب القارة الإفريقية.
ويُنظر إلى هذا التتويج على نطاق واسع باعتباره انتصاراً للنموذج المغربي في إفريقيا، ودليلاً جديداً على قدرة الشباب المغربي على التميز وفرض حضوره في المحافل القارية والدولية، عندما تتوفر الرؤية والطموح وروح المبادرة، ليبقى اسم المغرب مرفوعاً عالياً، بسواعد أبنائه، وفي قلب القارة السمراء.


الرحموني
قدوة
هذا الشاب هو المفخرة الحقيقية التي ينبغي دعمها لأنه يشرف المغرب