أخبارنا المغربية- حنان سلامة
شهدت محطات الوقود بالمغرب، خلال الساعات الأخيرة، تطوراً لافتاً تمثل في نزول سعر الغازوال إلى ما دون 10 دراهم للتر، في سابقة لم تُسجل منذ سنوات، ما أعاد إلى الواجهة نقاشاً واسعاً حول انعكاسات هذا التراجع على القدرة الشرائية وكلفة النقل والأسعار بصفة عامة.
ويأتي هذا الانخفاض في سياق تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية، إلى جانب استقرار نسبي في تكاليف الاستيراد، ما انعكس بشكل مباشر على أثمنة المحروقات بالمحطات، خاصة الغازوال الذي يُعد الأكثر استهلاكاً من طرف المهنيين والمواطنين على حد سواء.
ويرى متابعون أن كسر عتبة 10 دراهم يحمل دلالة نفسية واقتصادية مهمة، خصوصاً بعد فترة طويلة من الارتفاعات المتتالية التي أثقلت كاهل الأسر، ورفعت كلفة النقل والإنتاج، وأسهمت في موجات غلاء متتالية شملت عدداً من المواد الأساسية.
في المقابل، طالب عدد من المواطنين والمهنيين بأن ينعكس هذا الانخفاض بشكل ملموس على أسعار النقل والسلع، معتبرين أن أي تراجع في أسعار المحروقات يجب أن يواكبه انخفاض حقيقي في كلفة المعيشة، وليس الاكتفاء بتغييرات محدودة في لوحات الأسعار بمحطات الوقود.
وبين ترحيب حذر وانتظارات كبيرة، يبقى نزول سعر الغازوال إلى أقل من 10 دراهم خطوة إيجابية في نظر الشارع المغربي، لكنها تظل، حسب كثيرين، غير كافية ما لم تُترجم إلى تحسن فعلي في الأسعار والخدمات، وتخفيف العبء عن جيوب المواطنين.
