أخبارنا المغربية - محمد اسليم
عبر عدد من مستهلكات ومستهلكي المحروقات في المغرب، وخصوصاً زبناء محطات الخدمة، عن ارتياحهم للانخفاض الأخير المسجل في أسعار الكازوال والبنزين الممتاز، والذي دفع بأسعار الديزل على الخصوص إلى ما دون 10 دراهم بعدد من العلامات التجارية العاملة بهذا المجال، ما اعتبروه أمراً مفتقداً منذ أشهر إن لم نقل منذ سنوات، خصوصاً في ظل الانخفاضات المتتالية والمهمة التي عرفتها أسعار النفط في الآونة الأخيرة، ودفعت بسعر البرميل أحياناً إلى ما دون الستين دولاراً.
وهكذا، أوضح مهنيون في تواصل مباشر مع "أخبارنا المغربية" أن أسعار الكازوال عرفت انطلاقاً من اليوم الثلاثاء انخفاضاً مهماً جاوز 60 سنتيماً في اللتر الواحد، في حين عرفت أسعار البنزين الممتاز انخفاضاً بدورها قارب 45 سنتيماً، مؤكدين أن انخفاض الأسعار انطلق اليوم وسيتواصل خلال اليومين المقبلين ليعم باقي محطات الوقود.
بالمقابل، اعتبر "الحسين اليماني"، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، في تصريح توصلت به "أخبارنا"، أنه من المفروض أن لا يتجاوز ثمن لتر الغازوال 9 دراهم، وثمن لتر البنزين 10 دراهم، وذلك إلى حدود نهاية النصف الأول من يناير 2026.
وأوضح المتحدث أن ثمن لتر الغازوال يكلف 5.15 دراهم بعد استيراده وتخزينه في المغرب، تُضاف إليه فاتورة الضرائب بحوالي 3.20 دراهم، وأرباح الفاعلين بحوالي 0.6 درهم. في حين يبلغ سعر لتر البنزين المخزن زهاء 4.56 دراهم، وتُضاف له الضريبة بحوالي 4.70 دراهم، وأرباح الفاعلين بحوالي 0.70 درهم.
مضيفاً أن المتجول بين محطات التوزيع في المغرب، لن يعثر على الغازوال بأقل من 9.9 دراهم، ولا البنزين بأقل من 12.30 درهماً، وهو ما يوضح - حسبه - بجلاء أن أرباح الفاعلين مازالت تحلق في السماء، وذلك رغم كل الغضب الشعبي المتزايد، ورغم التدخل المحتشم لمجلس المنافسة، واستنكار المهنيين والمستهلكين الكبار للمحروقات.
المسؤول النقابي خلص في ختام تصريحه إلى أن الأسعار المعتمدة للمحروقات في المغرب لا تتناسب مع القدرة الشرائية لعموم المغاربة، ولن يحد من تأثيراتها السلبية لا الزعم بالدعم المباشر، ولا الزيادات الهزيلة في الأجور، وفي الحد الأدنى للأجور.
وفي الأخير، نؤكد أن التخفيض الحالي لأسعار الكازوال على الخصوص، وهو الأكثر استهلاكاً بالمغرب، سيساهم لا محالة في التخفيف من فاتورة التنقل والنقل للخواص والشركات، متمنين بصدق أن تكون سنة 2026 سنة تخفيضات متتالية في أسعار المحروقات، وفي أسعار كل المواد الاستهلاكية والخدمات.
فسنة تخفيضات في كل الأسعار، وكل عام وأنتم جميعاً بألف ألف خير.
