الرئيسية | مستجدات التعليم | كاميرات المراقبة تنتشر في المدارس المغربية وتثير جدلا واسعا

كاميرات المراقبة تنتشر في المدارس المغربية وتثير جدلا واسعا

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
كاميرات المراقبة تنتشر في المدارس المغربية وتثير جدلا واسعا كاميرات المراقبة تنتشر في المدارس المغربية وتثير جدلا واسعا
 

تجدّد الجدل في المغرب بشأن وضع كاميرات مراقبة داخل المدارس والمؤسسات التعليمية، عقب توجيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني رسالة إلى مديري الأكاديميات التعليمية في البلاد، تحدد حيثيات وأماكن استعمال كاميرات المراقبة، خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية.

 

وانقسمت آراء المغاربة حيال موضوع وضع كاميرات المراقبة داخل المدارس إلى فريقين، الأول يرفض هذه المبادرة بدعوى أن الكاميرات تنتهك خصوصية وبراءة التلاميذ، وتجعلهم في موقع شك دائم من تصرفاتهم. أما الفريق الثاني، فيشيد بهذه الخطوة لأنها تضبط السلوكات السلبية داخل المدرسة.

 

من جهتها، حاولت وزارة التربية الوطنية إمساك العصا من الوسط، وطالبت بضرورة "التصريح باعتماد هذه الأجهزة، وإخبار المَعنيين باعتماد كاميرات بالمؤسسة من خلال لوحات في مداخل المؤسسات والمرافق الإدارية، مع اعتماد مضامين دليل استعمال كاميرات المراقبة في مرافقها".

 

وقال محمد عبد الغفور، ناشط في قطاع التعليم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه بناء على إفادات عدد من أولياء أمور الطلاب الذين التقى بهم، فإن معظمم يرفضون تركيب كاميرات المراقبة في مدارس أبنائهم باعتبار المدرسة فضاء للتعليم، وليست سجنا يراقب فيه أطفالهم.

 

وانتقد عبد الغفور وضع كاميرات مراقبة في بعض المرافق التي يتعين أن تكون خاضعة لمبدأ الحميمية والخصوصية الفردية، من قبيل غرف نوم التلاميذ ذكورا وإناثا في المؤسسات التي تعمل بنظام داخلي (توفر إقامة للطلاب)، أو في مكاتب الكوادر التربوية، لأن ذلك سيحيل المدرسة إلى سجن مراقب".

 

من جهته، قال محمد الصدوقي، خبير تربوي وعضو الجمعية المغربية لحقوق التلميذ، في تصريح إلى "العربي الجديد"، إنّ "وضع كاميرات مراقبة داخل المدارس إيجابي لاعتبارات قانونية ونفسية اجتماعية وتربوية وأمنية، فمن الناحية القانونية، أطرت الوزارة وضع كاميرات المراقبة في مؤسساتها بشكل يحترم الحريات والخصوصيات الشخصية".

 

وعزا الصدوقي استخدام الكاميرات إلى الرغبة في "تجويد الخدمات وحماية الممتلكات والأشخاص؛ خاصة مع تصاعد وتيرة العنف بين التلاميذ، والتحرش، وتعاطي المخدرات، وسرقة وتخريب ممتلكات المؤسسات التربوية، وغيرها من السلوكات والظواهر السلبية".

 

أما من الناحية النفسية الاجتماعية، فاعتبر الصدوقي وجود كاميرات مراقبة رادعا فعالا لمحاربة هذه الظواهر السلبية، انطلاقا من عدة تجارب محلية ودولية، من خلال الشعور والوعي بالمراقبة الخارجية سواء لدى التلاميذ أو الغرباء، مما يضمن سيادة الأمن داخل المؤسسات التربوية وحماية ممتلكاتها".

 

لكنه استدرك قائلا: "رغم أهمية الكاميرات، تبقى غير كافية إذا لم تعمل مؤسسات التنشئة الاجتماعية، خاصة المدرسة، على تربية الأفراد والتلاميذ على القيم الإيجابية وتنشئة الطلاب على احترام الذات والآخر والسلم والحوار عوض العنف، إضافة إلى التربية على روح المواطنة واحترام المرفق العمومي وممتلكاته". 

مجموع المشاهدات: 11794 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (5 تعليق)

1 | 66
الدين هم ضد وضع الكاميرات يعرفون مسبقا أن الكاميرات ستسجل إنحرافات أبنائهم داخل المدرسة.و ستكون حجة عليهم. المدرسة للإنضباط و التحصيل. غير صورو
مقبول مرفوض
4
2016/12/13 - 06:44
2 | معلق
البيضاء
للأسف دائما ما يلام المدرس أو المدرسة فقط في تريية الناشئة، في زمن تتنصل الأسرة والشارع والدولة من هذه المسؤولية. تربية الأفراد والتلاميذ على القيم الإيجابية وتنشئة الطلاب على احترام الذات والآخر والسلم والحوار عوض العنف تبدأ من المنزل ثم القنواة التلفزية فالشارع وصولا إلى المدرسة، وليس العكس.
مقبول مرفوض
6
2016/12/13 - 06:45
3 |
Je suis pour
مقبول مرفوض
4
2016/12/13 - 07:08
4 | غيتة لحنين
نعم الاقتراح الكاميرات
بو رك فيمن اقترح الكاميرات داخل المؤسسات التعليمية فالمؤسسة فضاء للتحصيل وزرع القيم وتنشئة الاجيال على احترام الاخر وعلى التعاون وعلى الحوار عوض العنف هده الكاميرات سترصد ظاهرة غياب بعض الاطر الادارية الدين يستلدون الحوالات الشهرية وستراقب ابواب الاداريين الموصودة وستسجل الكاميرات هدا الغياب الغير مبرر كما ان الكاميرات ستسجل هجوم الاباء على المدرسين وهجوم المنحرفين من المتعلمين على الاساتدة ادا تم وضع الكاميرات فهي جهاز اجابي وخطة زجرية للمتغيبين من الاداريين وتبجحهم بانهم دائما في اجتماعات وتسجيل جميع الخروقات والظواهر السلبية العنف اولا والغياب للاطر الادارية
مقبول مرفوض
0
2016/12/14 - 04:18
5 | عبدو
رد الإعتبار
عوض أن تفكروا في عمق المشكل وإصلاح ما يمكن إصلاحه تفكرون في كيفية وضع الكاميرات والله بهدلتم بمنظومتنا التربوية والتعليمية وأوصلتموها للحضيض والله إن التعليم في بلادنا ضاع ومات وأسفاهعلى أيام الزمن الجميل في الثمانينات وما قبل حيث كل شيء على مايرام وبأبسط الوسائل أه دمرتم ناشئتنا راقبوا الله ولا تراقبوا الكاميرات
مقبول مرفوض
0
2016/12/18 - 06:16
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة