أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ نوفل العمراني
لا حديث بين الأطر التربوية في مجموعات الفاياسبوك سوى عن تصريح وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي بخصوص إلزامية حضور الأساتذة إلى الأقسام من أجل تقديم الدروس عن بعد، لكون "85% من المؤسسات تتوفر على قاعات متعددة الوسائط" حسب تعبير الوزير الوصي على التعليم في كلمته اليوم بالبرلمان.
واقترح عدد من الأساتذة القيام بتصوير هذه القاعات التي يتحدث عنها الوزير إن توفرت، لكي يعرف الرأي العام حقيقة هذه الوسائط، حيث يجمع العديد من الأساتذة أن تجهيزات المعلوميات لا ترقى للمطلوب، كما أن صبيب الانترنيت ضعيف مقارنة مع ما يتطلبه تحميل الفيديوهات و الدروس المباشرة صبيب عالي الجودة.
في المقابل طرح عدد من الأساتذة مشاكل جمة بخصوص استعمال قاعات متعددة الوسائط، إن توفرت ، حيث عدد الحواسيب لن تكفي لكل أساتذة المؤسسة، كما أن مشكل تواجد الأساتذة في قاعة واحدة مخصصة للحواسيب التي غالبا تكون من نوع حاسوب المكتب وليس من النوع المحمول، قد يشكل إزعاجا لبعضهم البعض بسبب الأصوات المتعالية أثناء الشرح، الأمر الذي قد يحول القاعة إلى "سوق" حسب تعبير أحد الفايسبوكيين، كما أن هناك غموض يلف طريقة تقديم الدروس عبر الحاسوب، هل باستعمال السماعات ، أم عبر الكتابة عن طريق برامج التواصل، حيث سيتعذر التواصل مع التلاميذ و تتبع مشاركاتهم.
وطالب الأساتذة من وزارة التعليم توفير العدة الحقيقية اللازمة لتقديم الدروس عن بعد ، ككاميرات بحواملها، و شاشات ذكية، و صبيب انترنيت عالي السرعة، لتحميل الفيديو بدون مشاكل، وكذا استعمال منصات عالمية توفر التواصل المباشر مع التلاميذ .
وأشار الوزير في أكثر من مناسبة أن التلاميذ غير المتوفرين على الوسائل التكنولوجية كالهواتف الذكية والحواسيب ، وكذا تلامذة العالم القروي وأبناء الوالدين الذين يشتغلان خارج البيت معا، سيختارون في الغالب التعليم الحضوري.
مقابل ذلك أعرب الأساتذة عن استعدادهم الكامل لإنجاح الدخول المدرسي، كما أشاد العديد منهم بفكرة الحضور إلى القسم ولو للتدريس عن بعد، لما في ذلك التزام بالعمل باستحضار روح الضمير المهني متى توفرت البيئة المناسبة لذلك.

أحد المنصات العالمية التي تسمح بالتواصل مع عدد من التلاميذ في آن واحد
