أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ نوفل العمراني
استبشر العديد من أولياء الأمور حينما وضع سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية مسألة اختيار النمط التعليمي بين "الحضوري" و "عن بعد" بيدهم، حيث عبر أغلبهم عن اختيار نمط التعليم الحضوري لأبنائهم، وهو ما أكده "أمزازي" حينما كشف أن نسبة اختيار الحضوري فاقت 80%.
لكن "الرياح تجري بما لاتشتهي السفن" حيث قبيل الدخول المدرسي بساعات ، ارتفع عدد إصابات فيروس كورونا بمستوى قياسي بلغ أزيد من 2000 حالة في يوم واحد، الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية إلى تعليق الدراسة الحضورية للآلاف من التلاميذ بمختلف ربوع المملكة والاكتفاء فقط بالتعليم عن بعد.
وأمام هذا المستجد، وجد العديد من الآباء أنفسهم في مأزق حقيقي، بعد إلزام أبنائهم بالتعليم عن بُعد، بَعد اختيارهم للحضوري، الأمر الذي سيدفع بعضهم خاصة الطبقة الميسورة إلى البحث عن أساتذة وطلبة يقدمون خدمة الدروس الخصوصية في المنازل لمساعدة أبنائهم على مسايرة المناهج الدراسية ومساعدتهم على إنجاز واجباتهم المدرسية التي ستطلب منهم من طرف أساتذهتهم عن طريق التعليم عن بعد، خاصة الذين لهم أبناء يدرسون في التعليم الأولي أو المستويات الأولى من التعليم الابتدائي، الذين ما زالوا يتعرفون على الحروف الهجائية وقراءة وكتابة الجمل والنصوص، كما لديهم صعوبة في مسايرة الدروس عبر الوسائل التكنولوجية والتلفاز.
وفي سياق متصل، أشار خبراء دوليون أن بعض العائلات تعتمد على المدرسين الخصوصيين بحكم عمل الوالدين لساعات طويلة مع احتياج الأطفال للمتابعة الدراسية في المنزل، محذرين من أن يكون لتنقل "المدرسين" بين المنازل في ظل جائحة كورونا عواقب وخيمة تؤدي لانتشار العدوى.
