أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
يبدو أن خرجة بن كيران الأخيرة والتي كان غرضه منها قصف "أخنوش ومن معه" من تجمعيين على بعد ساعات قليلة من يوم الإقتراع، قد ألبت على نساء ورجال التعليم مواجعهم من فترة رئاسة عبد الإله بن كيران للحكومة...
انتقاد بن كيران للبرنامج الانتخابي للـ"RNI" وخصوصا في نقطته الخاصة برفع أجور المدرسين المبتدئين، إعتبرها أمين عام البيجيدي السابق قرارا مرفوضا، الغرض منه استجلاب أصوات هاته الفئة، معتبرا أن الأولي التوجه نحو توظيف عدد أكبر والإهتمام بالفئات الأكثر هشاشة... ما أثار حنق المدرسين والذين صوبوا مدافعهم ورشاشاتهم الفايسبوكية علي الخصوص ضد من وصفوه بـ"العدو الأول للأساتذة والأستاذات".
الغاضبون من نساء ورجال التعليم وخصوصا الشباب منهم، إعتبروا "عداوة" بنكيران ثابتة منذ زمن، وليست وليدة اليوم، مذكرين بوقائع سابقة خلال فترة ترؤسه للحكومة، آخرها محاصرة خريجي البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي له ورفعهم لشعارات قوية في وجهه في ساعة متأخرة من أخد مساءات يونيو 2016، وذلك أثناء مغادرته للسينما الملكي بسلا، بعد حضوره للملتقى الوطني الخامس ” للمنظمة الوطنية للرائدات”.
كما ذكر آخرون بموقف التحدي الذي تبناه بنكيران في مواجهة الطلبة المتدربين في مهن التربية والتكوين، والذين اختاروا التصعيد ضد مرسومي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وتقليص منحتهم إلى ما يقارب النصف، معلنا حينها أنه لن يتراجع عن المرسومين ولو أدى الأمر إلى سقوط حكومته. بل وصعّد رئيس الحكومة آنذاك من لهجته في مواجهة مطالب “أساتذة الغد” بالقول، جوابا على مداخلات أعضاء برلمان حزبه الرافضة للتدخلات الأمنية التي طالتهم: “أقسم بالله أنني لن أتراجع عن المرسومين ولو أدى الأمر إلى سقوط الحكومة”.
فئة ثالثة إختارت الحديث عن إجراءات بن كيران التي اعتبروها تراجعية، من قبيل ما لحق منظومة التقاعد والتي مست المدرسين ومعهم كل موظفي القطاع العام، وأيضا قراره باقتطاع أجور أيام الإضرابات وهما قراران بقيا رغم مغادرة بن كيران لرئاسة الحكومة وبقيت معاناتهما في حين يواصل "الفقيه" الإستفادة من تقاعد غير مسبوق سيصلح به حتما "الصالون" و"بيت النعاس"....
