أخبارنا المغربية _ عبد الرحيم مرزوقي
حقق التلاميذ المغاربة إنجازًا غير مسبوق في تاريخ مشاركاتهم في أولمبياد الرياضيات الدولية 2025 التي أقيمت في أستراليا، حيث تمكنوا من الحصول على ميداليتين برونزيتين وأربع ميداليات شرفية بعد جمعهم 106 نقاط. هذا الإنجاز يعد الأفضل للمغرب منذ ثلاثين عامًا، إذ لم يتحقق مثل هذا التميز منذ عام 1983.
ياسين كاموح و حمزة عشاق قدما أداءً مميزًا ليُتوّجا بالميدالية البرونزية، بعد حصول الأول على 26 نقطة، بينما حصل الثاني على 24 نقطة. بالإضافة إلى ذلك، حصل أربعة من زملائهم: محمد أمين حلحول، محمد وسيم عبيدة، سامي مساوي، و ياسر مساعد على ميداليات شرفية تقديرًا لمساهماتهم البارزة.
وفي تعليق له، قال حسن حلحول، والد أحد الميداليين، إن الفخر لا يوصف بمثل هذا الإنجاز، مؤكدًا أن رفع العلم المغربي في هذه المسابقة العالمية هو شهادة على التميز العلمي المغربي. وأشار إلى أن هذه النتائج هي استمرارية لنهج علمي طويل، منذ العصور الأمويّة وصولًا إلى اليوم، حيث كانت الهوية المغربية دائمًا مرتبطة بالعلوم والفلك والرياضيات.
ورغم غياب ميدالية ثالثة كانت في متناول يد محمد أمين حلحول، إثر نزاع حول درجة دقة أحد حلول المسائل، إلا أن الجمعية المغربية للرياضيات عبرت عن تفاؤلها الكبير بمستقبل هذه الأجيال، مؤكدة أن هذه الإنجازات ستكون دافعًا لبناء جيل جديد قادر على التفوق في مختلف المحافل العالمية.
من جهة أخرى، طالب أولياء أمور الطلبة الفائزين بتوفير دعم أكبر وأشكال تدريبية رسمية، مؤكدين أن التلاميذ المغاربة يواجهون تحديات كبيرة مقارنةً بدول مثل السعودية، التي توفر دعمًا أكبر من خلال إلغاء الامتحانات وتوفير تدريب متقدم من خبراء دوليين.
ويظل هذا الإنجاز بمثابة نصر علمي جديد للمغرب، الذي يثبت مجددًا قدرته على التميز في مختلف المجالات العلمية العالمية.
سبحان
القدوة
هذه هي النماذج التي يجب أن يقتدي بها لا التافهين الذين يجرون الشباب إلى الحضيض.