أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في واقعة أثارت تفاعلا كبيرا بالوسط التعليمي، عبر أستاذ يدرس مستوى البكالوريا بإحدى المدارس الخاصة عن استيائه العميق بعد أن قام مجموعة من تلاميذه بتحويل صورته إلى "ستيكر" يتداول على تطبيق "واتساب" وجروبات فيسبوك، بطريقة مسيئة وغير محترمة.
وكشف الأستاذ، الذي تجاوز سن الخمسين، أنه اكتشف قيام أربعة من تلاميذه، ثلاثة منهم بالغون وواحد قاصر، باستخدام صورته الشخصية التي التقطت خلال نشاط رسمي داخل المؤسسة التعليمية، حيث ظهرت ضمن صور جماعية للأساتذة، ليقوموا بتعديلها ولصق عبارات ساخرة فيها تتعلق بطلب زواجه من فتيات قاصرات أو مطلقات، قبل نشرها ومشاركتها بين زملائهم ومجموعات الإنترنت.
وأكد الأستاذ أن الأمر بدأ كنوع من "المزاح" لكنه سرعان ما تحول إلى نشر واسع أضحى يروج بين التلاميذ ويثير السخرية داخل المؤسسة وخارجها، مما دفعه إلى طلب لفت الانتباه لهذه الممارسات، مضيفا أنه حاول جمع الأدلة، بما في ذلك الرسائل والشاشات المصورة للحوارات والمشاركات، بغرض تقديم شكوى قضائية بحق التلاميذ المتورطين، معتبرا أن تصرفهم يمثل انتهاكا لحقوقه الشخصية ويعكس تجاهلا تاما للسن والمقام والاحترام المهني.
ويطرح هذا الحادث تساؤلات جدية حول الحدود بين المزاح والمساس بسمعة الآخرين في الفضاء الرقمي، وضرورة تكثيف التوعية حول المسؤولية القانونية والأخلاقية للمتعلمين عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا في سياق المدارس والمؤسسات التعليمية؛ كما يسلط الضوء على الأدوار الرقابية للمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور في الحد من سلوكيات قد تتحول إلى جرائم إلكترونية، وإمكانية اعتبار اللقطات المصورة والرسائل المتبادلة دليلا قانونيا لدى السلطات المختصة.
يذكر أن الأستاذ نفسه أكد عزمه على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تقديم شكاية رسمية، لتوضيح المسؤوليات وحماية حقوقه الشخصية والمهنية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تكون رادعة أمام أي محاولة مماثلة في المستقبل داخل المؤسسة التعليمية أو عبر الفضاء الرقمي.

حميد
مراهقين
الأستاذ يكون قد تهافت عن التقاعد النسبي ليغنم راتب إضافي خصوصي لكن التلاميذ كانوا له بالمرصاد وفعلوا به ما لم يفعله نظرائهم في العمومي..